حوارات

أكلدون : هذا موقفي من فلسطين والبراهمة أساء للمغرب

حقائق24 _

حدثان بارزان طبعا المشاركة المغربية في فعاليات النسخة الحالية لحفل التسامح المقام مؤخرا بباريس. حدث اللقاء الذي جمع سفير البوليساريو بفرنسا بالأمين العام لحزب النهج الديمقراطي المغربي المعروف بدعمه لأطروحة البوليساريو، وحدث لقاء الأسيرة الفلسطينية السابقة عهد التميمي مع بعض نشطاء الحركة الأمازيغية المعروف عنهم تحفظهم في التعامل مع القضية الفلسطينية.

حقائق 24 تواصلت مع  الناشط السياسي الأمازيغي البارز “أكلدون” المشارك في فعاليات هذا الحفل، وسألته عن خلفيات لقائه بالأسيرة الفلسطينية وعن موقفه من لقاء “البراهمة” بسفير البوليساريو.

_ حقائق 24 :  شاركت في فعاليات حفل التسامح بباريس وحضرت الندوة المشتركة لمصطفى البراهمة مع سفير البوليساريو بفرنسا. ما قراءتك لهذا الحدث؟

أكلدون: حقيقة لمً استغرب من موقف الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي مصطفى البراهمة لقائه بممثل البوليساريو وقيادات قوميةً مغاربية تعادي الوحدة الترابية للمغرب على هامش حفل الحرية بباريس، لأننا نعلمً مسبقا موقف حزب النهج من قضية الصحراء. لكننا نستغرب من انخراط هذا الحزب واستماثته دوليا في قضايا لا تعتبر محورية بالنسبة للشعب المغربي. وهذا ما يجعلنا نتسائل وربما نقوم بمراجعات ظرفية لمصطلح ( الانفصال) والمتعاملين معه.

ثمةً شباب الحراك الشعبي ممن يتواجدون بالسجون بتهم إنفصالية بسياقات مرتبكة، وهناك (انفصاليون) يجاهرون ب (الانفصال) سرا وعلانية ولا تطالهم يد العدالة ، مما يجعل من المقاربة الانفصالية مجرد حسابات تكتيكية في يد كل من “هب ودب”.

_ حقائق 24 : التقيت أيضا على هامش هذا الحفل بالأسيرة الفلسطينية عهد التميمي. وهو اللقاء الذي أثار ردود فعل متباينة. ما خلفيات هذا اللقاء؟

أكلدون : بخصوص لقائي مع الأسيرة السابقة عهد التميمي فقد كان صدفة بحفل الانسانية، وتقدمت عندها مباركا لها خروجها من سجون دولة اسرائيل بكل إنسانية وبكل مودة، وهذا جوهر فكر الحركة الأمازيغية التي ليست ضد الفلسطينيين ولا فلسطين ( كما يسوق أعداء الحركة الأمازيغية من القومجيين). لكنها ضد التوظيف السياسي والأيديولوجي لفلسطنة الوعي الجمعي للمغاربة. نتعاطف انسانيا لكن بعيدا عن المنظور القومي او العرقي او الديني…

زرنا الخيام الفلسطينية بقلب حفل الانسانية وتناقشنا مع الفلسطينيين بكل ود واحترام وتناولنا كذلك المأكولات والمشروبات الفلسطينية.

الحركة الأمازيغية هي دائما منفتحة على محيطها وعلى جميع الشعوب، لأن من أدبياتها احترام الانسان ككينونة واحترام مرجعية المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي تعتبرها الحركة الأمازيغية حقا أكيدا لا يناقش، إلى جانب الاعتراف بحقوق الشعوب (التي لا غبار على عدالة قضاياها) إلى جانب حقوق الأفراد.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى