جهويات

أمازيغ آسا الزاگ يتظلمون لدى الأمم المتحدة ضد عنصرية المجلس الإقليمي

حقائق 24/ أكادير 

راسلت جمعيات وفعاليات أمازيغية بإقليم آسا الزاگ مؤخرا كلا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” ووزارة الثقافة والإتصال المغربية للتظلم ضد ما أسمته “الممارسات العنصرية” التي يرتكبها المجلس الإقليمي لآسا الزاگ ضد المكون الأمازيغي بالإقليم. 

وعبرت كل من ساكنة قصر “إداومليل” وقصر “إداونكيت” وجمعيات المجتمع المدني الأمازيغية بمدينة آسا، في شكايتها المرفوعة إلى الأمم المتحدة، عن اعتراضها الشديد على المعطيات التي ضمنها المجلس بملف “المدينة التاريخية لأسا” الموضوع بين أنظار اليونسكو قصد تصنيف المدينة كتراث إنساني عالمي.

واستنكر المشتكون قفز المجلس الإقليمي، الذي يرأسه رشيد التامك عن حزب الأصالة والمعاصرة، على المعطى التاريخي وخصوصيات المنطقة التي تشكل مجالا للتعايش الثقافي وإقصاء المكون الهوياتي الأمازيغي للمنطقة. وذلك من خلال ما اعتبروه تزويرا طال أسماء الأماكن الأمازيغية عبر تغيير إسم مكاني “تاگنسا” و”تاوريرت ن تمغارين” باسم “ساحة الملكى”، وكذا استبدال إسم ألموكار بإسم “ملكى الصالحين”.

وشدد المشتكون على أن “النزعة العنصرية” للمجلس الإقليمي تجاههم تجسدت أيضا في تعمده إقصاء واحة أسا التي يقطنونها من أي تدخل يروم تثمينها وتطويرها باعتبارها إحدى ركائز الملف الذي وضعه لدى اليونسكو. مضيفين أن واحتهم “فقدت خلال السنتين الماضيتين أزيد من 2500 نخلة بفعل الحرائق التي لحقت أكثر من ثلث مساحتها، علاوة على حرمانها من الإنارة العمومية ومن نظام للإطفاء لتفادي تكرار فواجع الحرائق.

وفي الوقت الذي تعذر فيه على “حقائق 24” الإستماع إلى رأي المجلس الإقليمي حول هذه الإتهامات بسبب عدم رد رئيسه رشيد التامك على إتصالات هيئة التحرير، علق الفاعل الأمازيغي “عبد الله بونا” في حوار أجراه معه الموقع وسينشر لاحقا، على ما وقع قائلا أن ساكنة المنطقة من الأمازيغ يعتبرون العنصرية التي تطالهم من بعض الأفراد المنتمين إلى المكون الحساني أمرا معتادا وطبيعيا لا سيما وأنها آيلة إلى التلاشي بفعل التمدن. غير أنه شدد على أن ما لن يقبله الأمازيغ وسيتصدون له هو “أن تتبنى مؤسسة منتخبة لهذا الخطاب الممقوت وتسخر لذلك باحثين ومهتمين وحتى مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الثقافة”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى