رياضة

‎إذ بكريم : حسنية أگادير مشتل للوعي الأمازيغي وليس مجرد فريق رياضي

حقائق24/ أگادير 

أثار البيان الذي أصدرته قبل أيام إحدى أكبر فصائل الأولتراسات المساندة لفريق حسنية أگادير بشأن دعمها لمطالب الحركة الأمازيغية، أثار التساؤل حول حدود العلاقة بين المعطى الرياضي الصرف وبين الحمولة الثقافية لدى الفريق السوسي. ومما زاد من حدة هذا السؤال تعمد بعض نجوم “غزالة سوس” على التقاط صور لهم داخل الملاعب مشهرين شارة أصابع النصر الأمازيغية المشهورة (أكال – أفگان – أوال).

“حقائق24” طرحت سؤال العلاقة بين الرياضي والهوياتي لدى حسنية أگادير على أگلدون إذبكريم، أحد أشهر مشجعي الفريق السوسي بأوربا، فأكد أن تاريخ الفريق قد ارتبط منذة فترة نشأته وترعرعه بالنضال الوطني ضدّ الاستعمار ونضال المدينة في مقاومتها من أجل البقاء محتضنة الهوية الأمازيغية .

وأضاف إذبكريم أن الفريق السوسي قد واكب بشكل كبير الحركية التي رافقت مسلسل إحياء الهوية في الشارع الأمازيغي، وهو ما عجّل في نظره خلال السنوات الأخيرة بتنامي الوعي بالذات الهوياتية الأمازيغية بين جمهور الفريق نفسه، مستدلا على ذلك بتشكيل “أولتراس إيمازيغن” سنة 2006 . وهو الفصيل الذي ساهم حسب ذات المتحدث في التوعية بالهوية الأمازيغية بين الجماهير السوسية رغم الإكراهات الكثيرة التي تلاحقها عموديا وأفقيا.

وأشار أگلدون في نفس السياق إلى أن “الاولتراس” وبعض الجماهير الواعية بهويتها الأمازيغية، تمكنا من جعل الفريق أداة لبناء الهوية المفتقدة. حيث أصبحت شعارات ايمازيغن على كل لسان الجماهير السوسية. وهو ما انعكس وفق ذات المصدر كذلك داخل الفريق، خصوصا حين عمدت الإدارة الى تثبيت حروف تيفيناغ في صلب الهوية البصرية للفريق. حيث سارع النادي منذ سنوات إلى تثبيت الحروف الأمازيغية على واجهة حافلة الفريق وعلى أقمصته.

واسترسل إذبكريم في تشريحه للحمولة الهوياتية لفريق حسنية أگادير قائلا أن مجموعة من لاعبي الفريق أيضا لا يتوانون عن التعبير عن انتمائهم وهويتهم الأمازيغية من خلال رفع الشارة الثلاثية الأمازيغية والعلم الأمازيغي الذي أضحى علامة مميزة لجماهير النادي عن باقي الجماهير المغربية. 

غير أن أگلدون إذبكريم وإن كان متحمسا لإبراز عمق الإرتباط بين الفريق السوسي والهوية الأمازيغية، إلا أنه أبى إلا أن يحذر من مغبة الإفراط في اعتبار فريق الحسنية بمثابة “المنقذ” للهوية الأمازيغية. حيث قال أن “إعطاء الانطباع بأن هوية المنطقة بين أقدام اللاعبين يعني أن هويتنا لا تتواجد إلا على الساحة الرياضية، وهذا تفكير يجانب الصواب”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى