عبد الحليم الحيول/حقائق24
قدم عبد العزيز بوتفليقة اليوم استقالته من مهامه كرئيس للجمهورية الجزائرية،و تناقلت وسائل الإعلام الدولية الخبر على نطاق واسع قبل قليل، فيما يتواصل البث المباشر لاحتفالات الشعب الجزائري بهذا الحدث الذي كان منتظرا منذ يوم 28 من مارس الماضي.
و حسب الدستور الجزائري فإن رمضان لعمامرة رئيس مجلس الأمة (مجلس النواب الجزائري) هو من سيتولى في مرحلة انتقالية مهام رئاسة الدولة بديلا لبوتفليقة لمدة 45 يوما تنظم بعدها انتخابات رئاسية، يعلق عليها بلد المليون شهيد أمالا كبيرة للقطع مع سياسة حزب جبهة التحرير الوطني الذي حكم البلاد منذ حصولها على الاستقلال.
و تعتبر هذه الاستقالة التي وجهها بوتفليقة إلى المجلس الدستوري بمثابة انتصار للشعب الجزائري بعد أسابيع من التظاهرات المصرة على إسقاط نظامه أثر تقديمه ترشيحا رسميا لولاية رئاسية خامسة، رغم معاناته الطويلة مع المرض ،غير أن فعاليات سياسية جزائرية تنظر إلى هذه الاستقالة كبداية في انتظار ” تحضير الآليات الشفافة و النزيهة لخوض تجربة انتخابية تقطع مع الماضي”.
