حوارات

مخرج مسلسل “أغبالو ” عن الرايس الحاج بلعيد يؤكد : تمت الاستعانة بمستشارين في التاريخ للتدقيق في المادة التاريخية

ستقدم القناة الامازيغة الثامنة خلال شهر رمضان هذه السنة،مسلسلا خاصا عن حياة الرايس الحاج  بلعيد، الذي يعتبر واحدا منرموز فن الروايس بالمغرب. وقد اعتمد المخرج مصطفى أشور علىمادة توثيقية غزيرة من أجل رسم صورة واضحة عن هذا الفنان،الذي اشتهر بعزفه على آلة الرباب.

لأول مرة في تاريخ التلفزيون المغربي، وبعد سلسلة من البرامج التي تطرقت لحياة عميد الأغنية الأمازيغية ومرجعها ومؤسسها الحقيقي،سيكون لجمهور قناة «تمازيغت» لقاء يومي خلال شهر رمضانالحالي مع سيرة حياة تؤرخ لمسار الرايس الحاج بلعيد، وذلك منخلال مسلسل «أغبالو». هذا العمل التأريخي للحاج بلعيد سيضع المشاهد في الصورة الكاملة لهذا الفنان، الذي طبع التاريخالموسيقي المغربي الأمازيغي. العمل يوثق لأهم فترات حياة الحاجبلعيد من ولادته بقرية أنو نعدو نواحي مدينة تيزنيت، والظروفالصعبة التي نشأ فيها الطفل من أب راعي غنم، مرورا بدخولهالكتاب وانقطاعه عن الدراسة ليحمل على عاتقه مسؤولية إعالة عائلتهبعد وفاة والده، عبر ممارسة نفس مهنة الرعي التي ستكون فأل خيرعليه، حيث سيتعلم خلالها العزف على الناي، ومن ثمة انتقالهللاحتراف كفنان صال وجال في مختلف قرى ومدن المغرب قبلسفره إلى مجموعة من الدول العربية ولقائه بمحمد عبد الوهاب.

ومن أجل كشف بعض الحقائق عن هذا العمل التلفزيونيالرمضاني،كشف مخرج المسلسل، مصطفى أشور عن هذه التجربةالتي تتناول لأول مرة قصة حياة الحاج بلعيد؟ فكان جوابه:

هي تجربة فريدة من نوعها خصوصا أنها تتناول كما قلتم رمزامن رموز الفن الأمازيغي وربما لأول مرة تتجلى خصوصيتها فيالعدد الكبير من الممثلين الذين ساهموا في هذا المشروع، والجهدالكبير الذي بذلته الشركة المنتجة في إعداد الديكورات والملابس والأكسسوارات الخاصة بالحقبة التي عاشها الرايس الحاج بلعيد

* سبق لكم أن أخرجتم مجموعة أعمال، لكن هذه أول مرةتتناولون فيها سيرة فنان مرموق، ما هي الآليات التياعتمدتموها في تناول حياة بلعيد، وهل تم احترام مختلف محطات الرجل؟

لا يمكن الاشتغال على هاته النوعية من الأعمال دون التحضيروالبحث والتقصي عن الصغيرة والكبيرة في حياة الفنان.. تكفيالإشارة إلى أن المشروع لم يكن وليد الصدفة، أو رغبة آنية بل كاننتاج إعداد وتصور دام لما يقرب 3 سنوات.

 * المادة العلمية هنا مهمة ويجب أن تحترم أدق تفاصيلالسيرة الذاتية. ما هي أسس العمل وعلى ماذا استندتم للوفاء لروح السيرة الذاتية للفنان، لأنها مسؤولية كبيرةيجب الحرص على عدم إغفال حتى التفاصيل البسيطة؟

فيما يخص المادة العلمية فقد تمت الاستعانة بالمعهد الملكي للثقافةالأمازيغية لإمدادنا بكل المخطوطات والكتب والأبحاث، التي تناولت حياة الفنان , كما تمت الاستعانة بمستشارين في التاريخ كالأستاذ أحمد عصيد للتدقيق في المادة التاريخية.

* قصة الرايس تتداخل معها قصص الحياة في الباديةالمغربية آنذاك، ومعها الوضع في المغرب عموما. كيف تناولتم هذا الجانب؟

لا يمكن فصل حياة الفنان عن بيئته   التي نشأ وترعرع فيها، لذاكان حتميا وضروريا أن نرصد التطورات السوسيو اجتماعية التيرافقت مسيرته، من خلال ما كان يجري بقريته وكذا القرى والقبائلالمجاورة

* ماذا عن الكاستينغ؟ وكيف تم اختيار وجه غير معروف لتجسيد دور البطل؟

كان الرهان منذ البداية على إيجاد الوجه الذي سيجسد الدور كان هناك شرطان أساسيان تحكما في اختيارنا: الشبهالفيزيولوجي والتجربة الفنية ووجدنا ضالتنا في شخص محمدبنسعود، الذي اكتشفت فيه شخصيا فنانا رائعا وإنسانا خلوقا

هذا إلى جانب حضور أسماء وازنة في المشهد الفني الأمازيغي كالحسن باردوزا وعبد اللطيف عاطيف وغيرهما..

* نعلم أن مسلسلات السيرة الذاتية صعبة، وكثير منها لايلقى النجاح في العديد من الأعمال. ماذا هيأ مصطفىأشور للوصول بالمسلسل إلى بر النجاح؟

لا يمكن التكهن برد فعل الجمهور وأنا أحترم جميع الآراء المنتقدة منها

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى