الرأي

مقالات صحفي تُغضب صقور “البيجدي ” بأولاد تايمة .. والأخير يرد بقوة

شن أحد صقور حزب “العدالة والتنمية” بأولاد تايمة  هجوما لاذعا على الصحفي إدريس لكبيش ، حول مقال صحفي يجسد الخلاف بين “البيجيدي” والمؤسسة الأمنية بأولاد تايمة عمالة تارودانت .

وفي مايلي نص الرد :

رسالة مفتوحة إلىالناشطالفايسبوكي “عبدالرحيم بندراعو”

وأنا أقرأ منشورك الأخير والذي يشبه إلى حد كبير بيانا استنكاريا صادرا عن الحزب الذي تنتمي إليه، ولأنك ذكرتني بالاسم كان لزاما علي أن أرد على ما جاء فيه لتوضيح بعض الأمور لك ومن خلالك للرأي العام المحلي.

لقد نعتتني في منشورك بالناشط الفايسبوكي، وهذا ليس وصفا قدحيا على أي حال، لكنه غير بريئ خصوصا وأنك تعلم علم اليقين أنني اشتغلت في مجال الصحافة منذ سنة 2005 كمراسل ثم رئيسا للتحرير بجريدة منتدى الجنوب التي كانت تصدر بمدينة أولاد تايمة، كما أنني حاصل على شهادة مهنية وشهادات تكوينية في هذا المجال واشتغل حاليا مراسلا صحفيا معتمدا لدى عدد من المنابر الإعلامية كما أنني أدرس بسلك ماستر التحرير الصحفي والتنوع الإعلامي بجامعة ابن زهر بأكادير.

لقد تعمدت احتقاري والانتقاص من قدري، رغم أنك قد سبق أن استضفتني كإعلامي من أجل إجراء حوار مباشر مع رئيس المجلس الجماعي بأولاد تايمة خلال فعاليات معرض الصناعة التقليدية المنظم بساحة الأمل، ووصفني رئيس المجلس الجماعي ب”الصحفي المتمرس” لقد حاولت بشكل غير مباشر اتهامي من خلال منشورك بانتحال صفة صحفي وطالبت بتطبيق قانون الصحافة والنشر، رغم أنك تعلم أنني أشتغل مراسلا صحفيا معتمدا لجرائد مستوفية لشروط الملائمة طبقا للقانون، وأنصحك أن لا تمارس الوصاية على السلطات التي نتشرف بالتعامل معها بشكل يومي في مجال اشتغالنا وذلك في إطار التحري والبحث في بعض القضايا التي تشغل الرأي العام المحلي، ولو كان في ذلك خرقا لقانون الصحافة والنشر لما وجدتني الآن أكتب لك هذه السطور..

لقد طرحت عليّ بعض الأسئلة حول مضمون المقال الذي سبق أن كتبته حول الخلاف بين البيجيدي والمؤسسة الأمنية بالمدينة، وقد حاولت في منشورك الأول أن تصورني للرأي العام بمظهر الخائن المتخادل الذي يعارض تطلعات الساكنة وحقهم في الأمن، رغم أن المقال ليس فيه أية إشارة لهذا الطرح الذي كان من نسج خيالك، وأنت تعرف كما يعرف جميع المتتبعين أنني كنت السباق لنشر عدد من الجرائم والتنديد باستفحال الجريمة ليس على مستوى مدينة أولاد تايمة فحسب بل حتى على مستوى الجماعات المجاورة، أتساءل هل كان لابد أن تدوس على كرامتي وعلى مساري المهني لكي تلمع صورة الحزب وتظهر بمظهر القوي أمام الناخبين؟.. دعني أهمس في أذنك “إنني ابن هذه الأرض وحريص عليها أكثر منك..”

إن القراءة الخاطئة والتعسفية والغير العادلة والغير المنصفة أيضا، هي التي أرغمتني على البحث في موضوع الوضعية الأمنية بأولاد تايمة، عقب البيان الصادر عن كتابتكم المحلية، ولم يكن بوسعي السكوت بعدما شممت رائحة السياسة، وفهمت رسالة التحامل التي استهدفت الأجهزة الأمنية بالمدينة.

لقد طالبتني بكشف مصادري وأستغرب كيف أنك تعرف قانون الصحافة والنشر، ولا تعرف أن مصادر المعلومات لا يمكن الكشف عنها لأي كان إلا بمقرر قضائي، وفي حالات معزولة تتعلق بالأمن العام، وفي هذه الحالة لا يمكنني تلبية طلبك..

وفي الأخير أقول لك أن الموضوعية والأخلاق والمهنية والحياد هي عنواني، وسأبقى وفيا لخطي التحريري الذي يعكس شخصيتي، رغم التيارات التي تحاول أن تجرفني إلى منعطف آخر.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى