قضايا ومحاكم

إبتدائية إنزكان .. صورة الملك و صورة المحكمة !

حقائق24/إنزكان

هل حقا استثنيت قاعات المحكمة الابتدائية بانزكان ومكاتبها من تسلم الصورة الرسمية الجديدة لجلالة لملك؟ و لما تعاني من نقص على مستوى اللوجستيك له ما يبرره؟.. من جملة اسئلة أخرى، حملنا هذين السؤالين المؤرقين إلى فضاء المحكمة المذكورة، فكانت هذه المادة التي تكشف عن مدى الغبن المتراكم في نفوس المتقاضين و رواد المحكمة و عدد من العاملين في أروقتها، سيما و أنها من المحاكم الذي تحقق نتائج واضحة على مستوى التقاضي و الانجاز و عدم التأخر في البث في الملفات المعروضة على مختلف غرفها.

صورة الملك و صورة المحكمة

 لم يساهم العمل الدؤوب الذي تقوم به المحكمة الابتدائية بإنزكان في جعل صورتها لدى المسؤولين ترقى إلى مستوى يؤهلها لتحظى بالتفاتة مجدية تجعل الطاقم العامل بالمحكمة يحظى بظروف عمل مناسبة تتماشى مع ما يبذل من جهود يومية يساهم فيها القضاة و الموظفون على قدم و ساق مع باقي الأطقم الإدارية و الأمنية، بغاية تقديم خدمة قضائية تستجيب لتطلعات المتقاضين.و ركم ما راكمته المحكمة من نجاحات في تنفيذ و أجرأة كل المقتضيات القانونية الجديدة التي تأتي بها التعديلات التي طالت عددا من النصوص القانونية، فإن استثناء صرح قضائي مثل ابتدائية انزكان من نسخ من الصورة الرسمية لجلالة الملك التي تم اعتمادها مؤخرا كصورة للإدارات و المرافق العمومية، فتح بابا من التساؤلات عن سر استثناء إنزكان ليس فقط من هذه الصورة، و هي تشكل أخر الاستثناءات التي تثير حفيظة الغيورين على هذا الصرح القضائي،بل عن استثنائها أيضا من عدد من الامتيازات التي تستفيد منها محاكم أخرى بذات النفوذ الترابي.

تجهيزات ومعدات.. حيف لوجستيكي

يقول أحد رواد المحكمة متأسفا لموقع “حقائق24” :” هذيك غير انزكان“في تعليق غاية في التذمر من الواقع الذي آلت إليه تجهيزات المحكمة و بعض مرافقها في غياب أية التفاتة من طرف الوزارة الوصية، و يصدر تنهيدة طويلة قبل أن يستأنف:” المحكمة لا تتوفر على كراسي لائقة لا بالمكاتب و لا في باحات الانتظار التي تمتلئ بالمتقاضين و رواد المحكمة كل صباح”.موضحا أن الأعداد الهائلة التي تزور المحكمة يوميا تعاني من غياب هذه التجهيزات البسيطة التي لا حاجة إلى التذكير بوجود الخصاص فيها، و من المفروض أن يتم توفيرها تلقائيا و ليس بعد إلحاح من طرف المتقاضين أو الأطقم الإدارية للمحكمة.

الأمر نفسه ينسحب على معدات العمل من حواسيب و غيرها يقول متحدثآخر، لافتا إلى أن توفير هذه المعدات بالشكل المطلوب سيجعل العاملين بالمحكمة يقدمون عملا من شأنه أن يعطي صورة “مثالية” عن القضاء المغربي، حيث تتوفر المحكمة على قضاة اثبتوا كفاءتهم و نزاهتهم، و على موظفين متمرسين، و لا يحد من بلوغ أدائهم القمة سوى هذه الاستثناءات غير المبررة، حسب قول المتحدث ذاته.

على سبيل التساؤل

إذا كان هذا هو الواقع عاريا من أية رتوشات و إذا كان الاستثناء حائلا بقوة بين الرفع من مستوى خدمات المحكمة الابتدائية بإنزكان، فالتساؤل يكبر بخصوص الأسباب التي تدفع إليه، و هي غير مبررة و لا مقبولة بأي حال من الأحوال ، و المأمول كما ورد على لسان اغلب من التقيناهم هو أن تعود الجهات التي تمارس هذا النوع من التمييز إلى رشدها و تولي محكمة إنزكان بما تستحقه من عناية و اهتمام، ففي ذلك و لا شك خدمة للقضاء المغربي برمته، و فيه إنصاف لمحكمة أثبتت و بالأرقام و الإحصائيات الرسمية جدارة أطرها و تميز أدائهم المهني.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى