جهويات

مراكش تحتضن الدورة الخامسة للملتقى العلمي “المعمار”

نور الدين أمغاري / مراكش
بعدما حققت النسخ السابقة  للملتقى العلمي ” المعمار ” نجاحا بارزا، وحضورا وازنا للجهات والمؤسسات المعنية، والطلبة ، والمهنيين، تنظم المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش الدورة الخامسة خلال الايام 18 ، 19و 20 مارس 2020 والتي تطمح  من خلالها  خلق نقاشات علمية  في مواضيع تخص  عالم التربية والتكوين المستمر والاستشرافي  الذي  يهم تخصص  الهندسة المعمارية والسكن والبناء والتراث والعمران والمدن المسؤولة بيئيا وإنسانيا، وكذا القيام بورشات ميدانية هادفة بين المتخصصين، والمهندسين والمهندسين المعماريين والأساتذة الجامعيين وهيئات حكومية وغير حكومية وطنية ودولية، الغاية منها تبادل التجارب الناجعة في هذا الشأن، حول القضايا المعنية التي تخص المغرب عموما ومدينة مراكش على وجه الخصوص ، التي تعتبر نافذة لإفريقيا الحضرية المعاصرة وتمثل في آن واحد تنوع الثقافات الإفريقية ومعمارها الذي يعكس تاريخها العريق الذي جعل منها العاصمة الثقافية لإفريقيا 2020.
 وفي إتصال أجراه موقع “حقائق 24 ” مع الشاب ” عزالدين اوزيان ” أحد الطلاب المشرفين على التنظيم بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش أكد من خلاله أن الاستعدادات للدورة الخامسة لسنة 2020 على قدم وساق من طرف كل العاملين بالمؤسسة وعلى رأسهم المدير “عبد الغني الطيبي ” شعارها  “ثقافات البناء المغربي المراكشي والتغيرات الإبداعية المعاصرة التي تعرفها القارة الإفريقية”، فرصة سنوية سانحة لمشاركة الطلبة المهندسين للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية التي تسهر على تنظيم هذه اللقاءات موازاة مع البرنامج والمقرر البيداغوجي السنوي للطلبة، لضمان مواكبتهم وتحسيسهم بباقي القضايا المجتمعية التي لها علاقة بالهندسة المعمارية .
وأكد ذات المتحدث أن المناسبة هي في نفس الوقت محطة نقاش لمجموعة من العروض والورشات والجلسات الخبراتية، خصوصا فيما يتعلق بالبناء بالتراب والحرف التقليدية التي تهم مجال البناء العتيق بمساهمة كل  الفاعلين الترابيين، و الجمعيات والتعاونيات الحرفية والبنائين التقليديين والطلبة المهندسين… لإخراج  رؤية جماعية تشاركية، وضمان تحقيق أهداف ملتقى المعمار المتعلقة بالمساهمة في تأهيل البنائين التقليديين (المعلمين)، ودعم قدراتهم التكوينية، وتقوية معارفهم، ودمجهم فعليا في برامج تكوينية تضمن التنمية المستدامة  والممارسات الجيدة، وكذا تأهيل حرف التراث وثقافات البناء المراكشي في التراث المبني والسكني.
 ويأتي هذا العمل لضمان استمرارية مجموعة من اللقاءات الجهوية التي أكدت على  العناية بالتراث كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة  تثمين مكانة الإرث الحضاري والتاريخي  المتعلق بالصناعة التقليدية، والحرف، والعمارة ، خاصة منها المتعلقة بالبناء وبالهندسة المعمارية التي تجعل بلدنا المغرب يحقق امتيازا كبيرا بالمقارنة مع باقي الدول المتنافسة وهذا يعود الى الغنى الذي تعرفه جهات المملكة عموما و جهة مراكش اسفي خصوصا .

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى