حقائق24/ أكادير
أربكت الزيارة الملكية المرتقبة إلى مدينة أكادير كافة مسؤولي عاصمة سوس و كشفت ارتجالية واضحة في الاستعداد لاستقبال الملك، باتت موضوع سخرية سوداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناقلت بعض الصفحات على” فيسبوك” صورا و تعليقات توضح إلى أي حد فطن المواطن السوسي للحيل و الألاعيب التي يلجأ إليها المسؤولون لتسويق صورة براقة عن المدينة التي فقدت الكثير من بريقها السياحي على عهد المجلس البلدي الحالي الذي يرأسه حزب العدالة و التنمية و يشكو من عدة خلافات بين أبناء الحزب نفسه كانت في وقت سابق قد بلغت الباب المسدود و تمت ترجمتها إلى استقالات انهالت على مكتب الملوكي الذي يواصل سعيه لتحقيق استقرار لأغلبيته داخل المجلس.
ناشطو “فيسبوك“ وقفوا كثيرا عند اجتراء مسؤولي المدينة على استخدام عشب صناعي في بعض الأرصفة و على جنبات بعض الطريق، و اعتبروا ذلك سابقة لم يكن لها من قبل مثيل في أية مدينة و هي تستقبل الملك.
و في الوقت الذي تتحدث فيه المصادر عن تكفل مصالح العمالة بانجاز كافة الأشغال التي تدخل في إطار الاستعداد لإنجاح هذه الزيارة الملكية التي انتظرها ساكنة سوس طويلا، بل دعوا اليها في أكثر من مقام، فجر مشهد نخلة تم استنباتها داخل إناء بلاستيكي ” بانيو” سيلا من الانتقادات من طرف ناشطين على “فيسبوك” و اتخذت دليلا على الاستهتار بالمسؤولية، كما اعتبرها البعض تعبيرا جليا عن المستوى الاحتيالي الذي بلغته ضمائر المسؤولين الذين لا يتورعون عن العبث الدائم بمصالح المدينة، و ها هو تحايلهم يصل إلى الملك هذه المرة، حسب ناشطين على صفحات “فيسبوك”.
هذه الاستعدادات المتواصلة على قدم و ساق و التي سخرت لها إمكانيات العمالة، حين تتم بهذا الشكل الذي علق عليه رواد العالم الأزرق، لا يسع المواطن السوسي أن يتساءل إزاءها عن الأدوار التي يتعين أن تنهض بها سلطة العمالة و عن تلك التي يفترض أن توكل إلى المجالس المحلية،و هل ستمر “الخديعة” دون أن يساءل عنها أحد؟.
