باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان، السبت الماضي، التحقيق في قضية تزوير وثائق رسمية من قبل موظف شرطة، يشتغل بإحدى الدوائر الأمنية بالمدينة، لفائدة شريكه الذي يشتغل في مدرسة لتعليم السياقة، بعد أن جرى اعتقالهما والاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام الموظف الموقوف برتبة مقدم شرطة، بتزوير شهادات للسكنى في اسم الغير، رفقة شريكه الذي يشتغل معلما للسياقة في إحدى المدارس الخاصة، بغرض تمكين مرشحين لا يقيمون بالمدينة من اجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة بطانطان، مقابل مبالغ مالية مهمة.
وأوضح البلاغ ذاته، أن المقدم الموقوف كان يلج النظام المعلوماتي الخاص بوثائق التعريف، فيوظف شهادات السكنى المزورة في إنجاز وتجديد ملفات خاصة ببطائق تعريف إلكترونية خاصة، تحمل عناوين وهمية في المدينة، كي يتمكن أصحابها من اجتياز الامتحان فيها، دون الانتقال إلى المدن التي يتحدرون منها، أو تحمل بطاقاتهم الأصلية اسمها. وفي السياق ذاته، تستمر التحقيقات مع الموقوفين المشتبه تورطهما في قضايا تتعلق بالتزوير واستعماله والمس بنظام المعالجة الآلية للمعطيات، بهدف تحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.
