سياسة

العثماني : كناخدو الكريدي باش نخلصو الكريدي

عبد الحليم الحيول / حقائق24

بعد تغريدته التي قال فيها ‘” موقفنا بخصوص القضية الفلسطينية تابث وغير قابل للتغيير، نرفض تصفية القضية وتهويد القدس، ولا بديل عن إقامة الدولة الفلبينية المستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف” التي كانت قد اثارت موجة عارمة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عاد سعد الدين العماني الى مستملحاته “الحامضة” كما لو كان يقتفي آثار سلفه عبد الاله بنكيران الذي لم يكن أي تصريح أو خطاب يلقيه في اية مناسبة ليخلو من ” خفة الدم”.

“عبقرية” سعد الدين العثماني هذه المرة أنتجت نظرية رعناء قد يكون استوحاها من شعر أبي نواس الذي يقول:
( دع عنك لومي فإن اللوم اغراء***و داويني بالتي كانت هي الداء )
و الداء هنا هو ارتفاع المديونة الخارجية للمغرب في وقت يواصل فيه العثماني مراكمة مزيد من الديون لترهق كاهل الأجيال القادمة دون أن تتمكن حكومته من إيجاد أية صيغة للتعامل مع هذه الديون إلا باقتراف مزيد منها.

لقد رد العثماني على أسئلة قناة “تمازيغت” التي استضافته في إطار برنامج ” ضيف خاص”بطريقة قللت من خطورة الدين الخارجي و انعكاساته على حاضر و مستقل البلاد، و غم إشارته الى أن القانون التنظيمي للمالية يمنع الاستدانة إلا أنه ابرز أن الاستثناء هنا قائم، حيث لا اعتراض على الاستدانة بغاية الاستثمار أو أداء الديون، و هذا هو المبرر الذي يشهره العثماني لتسويغ إغراقه البلاد في ديون طويلة الأمد.
و بخصوص أسباب اللجوء الى الدين الخارجي الذي يرهن خزينة الدولة بيد صندوق النقد الدولي و البنك الدولي، رد العثماني ردا جلب عليه من جديد سخرية مواقع التواصل الاجتماعي حيث فسر ذلك بقوله:” كاناخذو الكريدي باش نردو الكريدي”.

و هذا يعني – إن كان يعني شيئا في أصله- أن حكومتي العدالة و التنمية لم تتمكنا من إيجاد أي حل لمعضلة الدين الخارجي سوى باعتناق المعضلة ذاتها و محاولة تحويلا من داء إلى دواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى