لحسن أقبايو
لا حديث بين ساكنة الناظور وبني انصار الموافق إلا عن سيّدةً، تبلغ من العمر 49 سنة تقطن بترقاع، ضواحي الناظور ، تمتهن التهريب المعيشي، عبر معبر بني أنصار، تمّت مصادرة كلّ سلعتها البسيطة التي كانت عبارة عن مواد غذائية. وبسبب ذلك، وقعت السيدة أرضا منهارة ليغمى عليها، جرّاء ما حدث لها ، وبسب الطريقة التي عوملت به من طرف الجمارك .
لكن، وبعد بضع دقائق، استطاعت السيدة أن تستفيق من إغمائها، وحاولت، بعد إلحاح شديد، الاتجاه نحو الإدارة المغربية الخاصة بالمعبر ، غير أنه تم طردها بطريقة تعسّفية، بعد سبها أمام الملأ ، مما أدى مباشرة إلى توقف نبضات قلبها ووفاتها داخل إدارة الجمارك .
وهذا دليل آخر على تحوّل العاملين بالمعبر إلى كائنات رخيصة بالنّسبة إلى إدارة الجمارك ، وهذه السلوكات التعسفية، ليست الأولى أو الأخيرة، بل جرت العادة أن يعيشها المواطن كلّ يوم. سواء بمعبر المليلية او سبتة.
