سياسة

حامي الدين من أيت ملول : حزب العدالة والتنمية معجزة حقيقية

قال نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عبد العلي حامي الدين، إن ما تعرّض له حزب العدالة والتنمية طيلة مساره السياسي، يفوق قدرته على التحمّل بالنسبة للناس العاديين ولبعض الأحزاب الأخرى، مؤكدا أن هذا الحزب يمثل معجزة حقيقية في التجارب السياسية المغربية.

حامي الدين، الذي كان يتحدث أمس الأحد 01 مارس 2020، في لقاء تواصلي لحزب “المصباح” بأيت ملول، سجل أن حزب العدالة والتنمية عاش قرابة 20 سنة في المعارضة، وحين كُتِب له أن يشارك في تدبير الشأن العام، جاء ذلك من موقع رئاسة الحكومة عقب دستور جديد، مشيرا إلى أن أحسن المتفائلين كان يقول بأن هذا الحزب لن يعمر في الحكومة أكثر من سنتين.

وأضاف المتحدث ذاته، أنه كان يشاع عن حزب العدالة والتنمية، أنه يفتقد للتجربة في التسيير وفي فهم العلاقات داخل دواليب الدولة وخارجها، وأنه لا يتوفر على علاقات ممتدة مع رجال الأعمال وليست لديه خبرة اقتصادية، ويفتقد للإمكانيات الضرورية لتدبير شؤون الدولة.

وتابع أن “هناك أناس على أعلى درجة من الفهم والوعي كانوا يرددون مثل هذا الكلام بحيث كانت تقديراتهم تمنح الحزب مدة عامين على أقصى تقدير”، مردفا  بالقول: “كانوا كيقولوا لينا ما غاديش طولوا بزاف، 2013 غادي تمشوا بحالكم”.

واستدرك حامي الدين، “لكن قدّر الله أمرا آخر، حيث تمكنت الحكومة الأولى بقيادة العدالة والتنمية من إتمام ولايتها، بالرغم من الصعوبات التي واجهتها حيث تلقى الحزب الكثير من الضربات وحملات التهريج والدعاية المغرضة والبلطجلة”، مشددا على أنه “إذا كنا متمسكين بحبل الله، فالنصر يأتي من عنده وليس بوسائلنا الخاصة، لأن الله سبحانه يرعى هذه التجربة ما دام فيها أناس مخلصون”.

واسترسل نائب رئيس برلمان “المصباح”، أن هناك من كان يقول بأن المواطنين سيعاقبون الحزب في الانتخابات الجماعية والتشريعية”، مسجلا أن المغاربة قيموا تجربة العدالة والتنمية في محطتي4 شتنبر 2015 و09 أكتوبر 2016، حيث كانت هاته المحطة الأخيرة استثنائية في تاريخ الانتخابات بالمغرب

وأكد حامي الدين، أنه “لأول مرة يواجه الحزب آلة كبيرة من الدعاية المنظمة المدعومة بوسائل السلطة، فضلا عن مرور هذه الانتخابات في أجواء لم تكن معروفة في تاريخ المغرب من  خلال المسيرة المجهولة، التي رفعت فيها شعارات غير مسبوقة في تاريخ المغرب”.

وفي السياق ذاته، ذكّر حامي الدين، بفشل مساعي هذه المسيرة، التي تبرأ منها الجميع بمن فيهم وزارة الداخلية، معتبرا في مقابل ذلك، أن هذا الفشل يؤشر على ذكاء الشعب المغربي وقدرته على التمييز بين من يشتغل لمصلحة الوطن والمواطنين، وبين من يستغل وسائل الدعاية من أجل محاربة حزب العدالة والتنمية.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أنه “وقبل التجربة الحكومية الثانية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، مرّ الحزب بمحطات صعبة وبامتحان عسير، من خلال عرقلة تشكيل الحكومة لمدة 6 أشهر”، مشيرا إلى أنه “عقب التداعيات التي أعقبت هذا الحدث تمكن الحزب من تجاوز الخلاف الذي نشأ آنذاك، حيث استطاع إنجاح محطة المؤتمر الوطني الثامن ولم ينازع أحد في مشروعية انتخاب سعد الدين العثماني أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية”.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى