جهويات

سكون يخيم على أكادير بعد مرور أسبوع على حالة الطوارئ الصحية

أحمد مازوز

شوارع وأزقة شبه فارغة من المارة، وسكون يخترف كل فضاءات المدينة، هذه هي أبرز مميزات المشهد بمدينة الانبعاث وعلى غير العادة، في مدينة أكادير ومنذ إعلان حالة الطوارئ الصحية سعيا لمحاصرة تفشي فيروس كوروناهي مظاهر غير معهودة تعيشها معظم أزقة وأحياء المدينة، وخصوصا تلك المليئة بالسكان(حي الداخلة،حي السلام …)، حيث المقاهي مغلقة وحركة التنقل وسير السيارات محدودة في التزام شبه تام بإجراءات المراقبة المواكبة لقرار إعلان حالة الطوارئ الصحية.

خلال جولة صحفية لوحظ تحسن كبير على غير العادة
على مشاهد الاكتظاظ والإقبال الكبير على التبضع التي ألفها المواطنون في الآونة الأخيرة، وأمست المحلات التجارية المفتوحة وعلى قلتها، خالية تنتنظر من يقصدها بين الفينة والأخرى، فيما تعرف الأسواق الشعبية (سوق الاحدسوق السمك المسيرة…..)ومحلات بيع الخضر إقبالا حذرا للمواطنين والمتبضعين .

فخلال هذه الإطلالة بدت الشوارع الرئيسية للمدينة، مثل شارع الحسن الثاني، شارع الحسن الاول وشلرع عبد الرحيم بوعبيد وشارع الجيش الملكي وشارع المقاومة، وشارع الحمراء……..)وغيرها من الشوارع والأزقة شبه فارغة، بعد أن شكلت هذه الشوارع على الدوام القلب النابض للمدينة ومحاور رئيسية للتبضع والتجوال طيلة ساعات النهار.
وهكذا تحولت أهم شوارع المدينة كشارع الحسن الثاني القلب النابض لمدبنة الانبعاث، الذي يعرف عادة ازدحاما بالمارة والسيارات طيلة اليوم، لوجود عدة مصحات استشفائية خاصة ومختبرات وبنوك وادارات ومتاجر عصرية …..(تحول) لمكان شبه خال إلا من الأشخاص المضطرين للخروج للغايات القصوى المسموح بها وهي التطبيب والعمل . وبين القليل من المارة الذين دفعتهم الحاجة إلقصوى .
بدت مظاهر التوجس والخوف والمسؤولية الجماعية والوعي بخطورة المرحلة بادية على وجوه المواطنين، وعلى تصرفاتهم من خلال اتخاذهم عددا من الإجراءات الاحترازية كأخذ المسافة الضرورية، وعدم المصافحة وارتداء القفازات والكمامات، وقيام البعض منهم ممن ينتظرون دورهم أمام الابناك والصيدايات والمحلات التجارية، بتظيف أيديهم باستعمال المعقمات وماصاحب ذلك من الاجراءات الإحترازية من قبيل وضع حواجز عند مداخلها لتفادي الاحتكاك المباشر.
يقابل قلة الحركة للمواطنين هاته، عمل دؤوب لرجال الأمن و جال السلطة والقوات العمومية بالمدنية والتي تعمل على قدم وساق منذ بدء تطبيق حالة الطوارئ لتفعيل التدابير الاحترازية والإجراءات المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية للحد من تفشي وباء كورونا بشكل صارم.
لتفعيل جراءات حالة الطوارئ الصحية وضعت القوات الامنيةو العمومية سدودا أمنية ونشرت دوريات بمختلف مداخل ومخارج أحياء وأزقة مدينة اكادير للتأكد من حمل المواطنين لشواهد وتراخيص التنقل الاستثنائية، وتأطير مراقبة حركة السير والجولان، خاصة بعد تحديد توقيت فتح وإغلاق جديدين للمتاجر والمحلات التجارية المسموح بفتحها خلال الفترة الاستثنائية، والسماح لهذه المتاجر والمحلات بممارسة أنشطتها انطلاقا من الساعة السادسة صباحا وإلى غاية السادسة مساء.

إنه أحد مظاهر تعبئة جماعية لتطويق انتشار فيروس “كوفيد -19” بالمغرب ومسؤولية مشتركة بين جميع مكونات المجتمع المغربي لإنجاح وضمان نجاعة التدابير الاحترازية التي عبأت لها الدولة كل إمكانياتها ومكوناتها من أجل تنزيلها بشكل يحمي المواطن والوطن.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى