مؤشرات رسمية صادمة كشفتها أرقام، عممها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، على أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية، في وثائق سلمت لهم تحضيرا لمداولات انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية، الجمعة 03 دجنبر الجاري بمقر ولاية جهة سوس ماسة، التي ينتظر أن يترأسها شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تفيد أن ما مجموعه 100 ألف و737 تلميذا(ة) كرروا الفصول الدراسية في العام الجاري (2021) بجهة سوس ماسة.
وأظهرت الأرقام الرسمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، أن المؤشرات برسم سنة 2021 في نسبة التكرار، بلغت 10,4 في المائة في السلك الإبتدائي، و11,71 في المائة في السلك الثانوي التأهيلي، و24,1 في المائة في السلك الثانوي الإعدادي. وهو ما يفسر أن 33 ألفا و998 تلميذا(ة) كرروا في مستويات دراسية مختلفة من السنة أولى ابتدائي حتى السادس ابتدائي نهاية شهادة الدروس الابتدائية، وأن 12 ألف و595 تلميذا(ة) كرروا في الجذوع المشتركة والسنتين أولى وثانية باكلوريا، وأن 54 ألفا و595 تلميذا(ة) كرروا في التعليم الثانوي الإعدادي بالسنوات الأولى والثانية والثالثة.
وبلغة الأرقام، فإن مجموع المكررين من التلميذات والتلاميذ بالأسلاك التعليمية الثلاث (ابتدائي/إعدادي/ ثانوي) في أكاديمية جهة سوس ماسة، ما مجموعه 100 ألف و737 تلميذا(ة)، وهو رقم ومؤشر غير مسبوق في تاريخ جهة سوس ماسة منذ الاستقلال إلى اليوم.
وفي مقارنة بين الموسمين الدراسيين، فإن النسب ارتفعت هذا العام (2021)، بل تضاعفت في الإعدادي والإبتدائي بشكل غير مسبوق، في غياب خطط موزاية للدعم وتصورات مندمجة لإنقاذ الأطفال المتعثرين خلال الأسدوس الأول، ومع نهاية السنة الدراسية وانطلاق موسم دراسي جديد، وفق تعبير الخبير التربوي المهدي الغازي .
وفي مقارنة بسيطة بين المؤشرات الجهوية لسوس ماسة والمعدلات الوطنية، التي قدمها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أثُناء انعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم الاثنين 22 نونبر الماضي، فإن هناك فرقا شاسعا بين المعدل الوطني (وطنيا نسبة النجاح في الابتدائي 90 في المائة، وفي الاعدادي 98 في المائة، وفي التأهيلي، 77 في المائة)، والمعدل الجهوي في سوس ماسة الذي يساءل ميزانية جهة سوس ماسة التي تناهز اعتمادتها المفتوحة 707 مليون درهم برسم سنة 2021 ويساءل الحكامة التربوية ونجاعة الأداء؟.
