مجتمع

لائحة المستفدين من بطائق الانعاش الوطني تطرح التساؤلات ؟

بقلم عزيز الوحداني

 

 

أول ما يعاب على عمالة إقليم سيدي إفني،فيما يخص بطائق الإنعاش الوطني،هو الكيفية التي تم اعتمادها في توزيع هذه البطائق على مستوى الإقليم ، هي طريقة تجعل المتتبع يطرح أكثر من سؤال حول المستفيدين من هذه الامتيازات،خاصة بعد أن أدلى أحد موظفي العمالة في أحد الأيام للقناة الثانية عن العدد الذي قُدِّرَ بالمئات ، مما عجَّلَ باعفائه من المهام التي كلف بها في القسم الإقتصادي داخل العمالة، حيث أدى تصريحه آنذاك إلى ظهور نقاش حاد داخل أوساط المجتمع المدني الذي سارع إلى إحصاء عدد المستفيدين بمدينة سيدي إفني و العالم القروي ،ليفاجأ الرأي العام ان هناك عدد من البطائق الخاصة بالإنعاش الوطني غير موجودة على أرض الواقع ، مما يطرح سؤال مركزي مفاده لمن تخصص هذه البطائق ؟

 

وهل حقيقة يستفيد منها المواطن أم هي فقط حبر على ورق؟

 
بعد اجرائنا لبحث معمق عن الجدوى الذي تهدف منه الدولة المغربية من إنشاء هذا الإمتياز، استخلصنا هدف واحد لا ثاني له ،ألا وهو مساعدة الطبقات المعوزة و كذا تقليل نسبة البطالة المستشرية في المجتمع،لكن ما نراه على مستوى إقليم سيدي إفني هو الإقصاء شبه التام لفئة المعاقين و الأرامل و المطلقات من الإستفادة من هذه البطائق،خاصة و أنه سبق لي و توصلت بمجموعة من الشكايات من طرف هاته الفئات و التي أكدت لي أنها سبق لها و أن قدمت العديد من الطلبات لدى الجهات المختصة لكنهم لم يتلقوا أي رد على طلبهم هذا، يا ممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إقليم سيدي إفني ، إن ملك البلاد سبق له و أن لقب بملك الفقراء،فهل حاولت يوما ما مراجعة لائحة المستفيدين من هذه البطائق خاصة و أن هناك منتخبون يستفيدون من هاته البطائق و لا يقومون بأي عمل سوى الحضور في آخر كل شهر من أجل استخلاص الراتب الشهري في حين أن هناك من هو في أمس الحاجة إليها،وإليكم نموذجا لهاته الفئات،وهي مناسبة كي أدعوا جميع فعاليات المجتمع المدني إلى الاصطفاف من أجل الدفاع عن هذه الفئة واسترداد حقها الذي هو أصلا من المال العام وليس لشخص بعينه.

 
ملحوظة: مؤخرا تم تعويض أحد المستفيدين الذي سجن بإبنة أحد العسكريين الذي يتوفر على رتبة عالية و اسمها هو ر.الح

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى