تعرّض برنامج المسابقات الكوميدي “ستانداب” للانتقادات بسبب عبارة وُصفت بأنها إساءة وتنمّر على الكوميدي حسن مكيات، الذي قرّر اللجوء إلى السلطات والقضاء.
وفي الحلقة السابقة من برنامج ستانداب، قدّم المشارك، حمزة الأسمر، فقرة كوميدية أمام لجنة التحكيم حول الصالات الرياضية، تضمنت تعليقاً على الصور في جدران الصالة.
وقال عن هذه الصور إنها لا تناسب قاعة رياضية، لأن من بينها صورة لحسن مكيات “بالرغم من أنه لم يجرِ يوماً”، بحسب تعبيره.
وأعلن الممثل ورئيس النقابة الوطنية للمهن والفنون الدرامية، مسعود بوحسين، عبر “فيسبوك” تضامنه “على إثر التوظيف غير الموفق لاسم الفنان الزميل حسن مكيات من قبل أحد المتبارين في برنامج تلفزي كوميدي بشكل جارح مع ذكره بالاسم، زيادة على بثه ونشره دون أي تدخل أو تصويب أو تعديل أو توجيه، لا من قبل القناة ولا من طرف المشرفين على البرنامج”.
وكتب الممثل رضا بن مبارك: “السيد حسن مكيات أو كما طبع في ذاكرتنا باسم برطال، الذي كنا نحبه ونحن صغار ولا نزال نحبه، تعرّض للإهانة من مشارك في برنامج تلفزي فيه كل شيء إلا الفكاهة. كل التضامن. أنت كبير في عيوننا والمغاربة يحبونك”.
ودوّن الممثل سفيان أنغور: “الكوميديا مدرسة، وهي نوع من أنواع التشخيص الجميل والمرح، وعندما نريد أن نضحك الجمهور لا نضحكهم بالآخر، وإذا قمنا بإضحاك الشخص بالشخص فهذا يسمى تنمراً”.
وتابع: “هذه نقطة يجب على كل ممثل كوميدي أن يستوعبها ويضعها أمامه، إذا كنت تحب معالجة الواقع في قالب كوميدي، فالحياة مليئة يا صديقي بالمواضيع الهادفة التي يجب أن نتطرق إليها ونعالجها بطريقتنا دون أن نؤذي الآخر”.
وأضاف: “في الحقيقة، يحز في نفسي ما تعرض له أخي وصديقي حسن مكيات من تنمر، سواء كان عن قصد أو بدون قصد. وهنا لا ألوم المشارك في البرنامج ولكن اللوم يرجع إلى لجنة التحكيم والمؤطرين لأنهم لم يوجهوا للمشارك أية نصيحة عند انتهائه من النص، وأيضاً نحن نعرف بأن الحلقة مصورة بالتقطيع ومرورها إلى عملية المونتاج كان من الممكن أن تقصوا هذه اللقطة الصغيرة كما تقصون رسائل للدولة كان يوجهها بعض المشاركين في الدورات الماضية”.
في المقابل كتب أسامة: “يقول الناس إن الكوميديا في التلفزيون المغربي سمجة، إليكم سبب سماجتها، فبغضّ النظر عن الكثير من التابوهات المحرم الخوض فيها مثل الجنس والدين والعرق واللغة وغيرها، إذا قرّرت المزاح مع أحد فلن يتقبله بروح رياضية وسيرفع دعوى ضدك. أتمنى أن يدرك الناس في المغرب يوماً معنى حرية التعبير”.
كذلك راسل حسن مكيات الهيئة العليا للسمعي البصري (الهاكا)، مستنكراً العبارة التي وردت في الحلقة، بحسب وسائل إعلام مغربية.
ونقلت مواقع مغربية أن الفنّان كلّف محامياً رفع دعوى قضائية “من أجل رد الاعتبار إليه كفنان ومبدع مغربي”، خصوصاً أنه اكتشف الحلقة “بعدما تعرضت ابنته للتنمر في مدرستها، ودخلت في حالة حزن واكتئاب شديدين، وهو الأمر الذي أغضبه كثيراً ليقرر الاحتماء بالقانون”.
