وطنية

قناة فرنسية: مساجد تفرخ إرهابيين بالمغرب.. وسلفيون “حذاء النظام”

bcij

بثت قناة “أرتي” الفرنسية ربورتاجا سلطت من خلاله الضوء على المهام التي يقوم بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والذي سمّته القناة بـ”جهاز إف بي آبي على الطريقة المغربية”، موردة مجهودات المملكة في محاربة الإرهاب.

وزار صحافيو القناة الفرنسية مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يشرف عليه عبد الحق الخيام، معتبرة أنه مؤسسة أمنية حيوية تمثل الوجه الجديد لمحاربة الخلايا الإرهابية والعناصر المتطرفة في المغرب، حيث فككت ما معدله خلية واحدة في الشهر، منذ إنشائه قبل أزيد من عام ونصف العام.

والتقت القناة الفرنسية بالخيام في مكتبه، بعد أن أظهرت في بداية البرنامج صور أفراد يشتغلون في المؤسسة الأمنية المعنية وهم ملثمون كعادتهم. وجدّد المسؤول الأمني التأكيد على مخطط المغرب في محاربة الإرهاب، من خلال التدخلات الأمنية الاستباقية والوقائية بمجرد الحصول على مؤشرات تفيد تحضيرهم لمشرعهم التخريبي.

وقال معدو الربورتاج إن “زهاء 1500 شاب مغربي التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام “داعش”، بسبب ترددهم على بعض المساجد في البلاد”، وبأن هذا الواقع دفع السلطات الدينية بالمملكة إلى إرساء برنامج لتكوين الأئمة يتم من خلاله تعليم الدين الوسطي والمعتدل للشباب المغربي.

ونقلت القناة عن محمد مشان، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، قوله إن “صورة مغلوطة تروج عن الإسلام بكونه دين قتل وتعنيف للنساء، بينما هو دين للمحبة والتسامح، وهو فن للحياة، بخلاف “داعش” التي تدعو إلى الموت وسفك الدماء”.

وأثار متدخلون في المنبر الفرنسي ذاته موضوع محدودية نشر أفكار الوسطية والاعتدال الديني في مؤسسة المسجد، بالنظر إلى المحدودية العددية لمن يحضرون إلى دروس وخطب الأئمة والمرشدين الدينيين؛ فيما يبقى الأنترنت، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، هو الأكثر تأثيرا على فئة الشباب.

ومن أجل التحكم في خيوط الجماعات المتطرفة، يضيف البرنامج الفرنسي، عمدت السلطات المغربية إلى امتلاك منبع آخر للمعلومات، ويتمثل في اقتحام الشبكة العنبكوتية من أجل التقاط المتطرفين الذين يخطون لعمليات إرهابية، ويتم استقطابهم إلى جماعات إرهابية، مثل “داعش”.

وقال المصدر عينه إن عشرات السلفيين المغاربة، الذين سبق لهم التورط في قضايا الإرهاب وجرى اعتقالهم لمدد سجنية مختلفة ثم حصلوا على العفو الملكي، تحولوا إلى ما سمته “حذاء النظام”، مستدلة بخطاب بعض مشايخ السلفية بالبلاد، إذ صار أكثر ليونة ومهادنة للدولة.

ونقلت القناة الفرنسية صور الشيخ عبد الكريم الشاذلي، أحد رموز ما يسمى “السلفية الجهادية” بالمغرب، الذي حظي بعفو ملكي بعد أن قضى زهاء 8 سنوات في السجن، وهو يسير في زقاق حيه قبل أن يلج بيته، حيث شدد على أن “الجهاد في سوريا شيء مشين، وبأن البلاد تحتاج لأولئك الشباب لإصلاح البلاد”، وفق تعبيره.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى