جهويات

مراكش .. كان الله في عون قائد قيادة تمصلوحت المعين حديثا

ياسين مهما – مراكش

كان الله في عون قائد قيادة تمصلوحت المعين حديثا ، هذا الشاب المتخرج حديثا من المعهد الملكي للإدارة الترابية ، لم يكن يظن أنه سيجد أمامه ملفات ضخمة وإرث ثقيل من الفوضى وسوء التسيير .

فقد شكلت المرحلة السابقة نقطة سوداء في تاريخ قيادة تمصلوحت ، فلم يسبق أن عانى المجتمع المدني وساكنة الجماعة مثل المعاناة التي عانوها مع القائد السابق ، ناهيك عن تشتيت العناصر الكفأة وتهميشها والإحتفاظ بعناصر أداؤها ضعيف وباهت، الشيء الذي أثر بشكل سلبي على أداء القيادة ، وجعل أغلب ساكنة تمصلوحت تعيش على أعصابها .

لكن مع مغادرة القائد السابق للمسؤولية وتعيين مسؤول جديد على رأس قيادة تمصلوحت استبشرت ساكنة تمصلوحت خيرا مع تعيينه كونه مزال شابا ، وهو ما طوق عنق المسؤول الجديد بمسؤولية جسيمة تتمثل في إعادة الثقة لساكنة تمصلوحت التي عانت المرارة مع سلفه وإعادة ترتيب البيت الداخلي للقيادة بالاعتماد على عنصر الكفاءة والمردودية، بعيدا عن منطق المحسوبية والزبونية والمزاجية التي كانت معتمدة في السابق، دون أن ننسى إعادة انتشار أعوان السلطة كون أن أحد أعوان السلطة وهو برتبة شيخ قروي (ع.م.ل) بنفس القيادة أصبح المتحكم والآمر الناهي في عهد القائد السابق .

أكيد أن المسؤول الجديد راكم خبرة طويلة أثناء تدريبه وعلى دراية كبيرة بالمشاكل التي خلفها سلفه وله من الكفاءة والحنكة ما يمكنه من معالجة هذه العوائق بسلاسة وبإمكانه إعادة لمعان وبريق وتألق هذه القيادة التي ظلت إلى عهد قريب القلب النابض والعمود الفقري لعمالة إقليم الحوز .

وعلى القائد الجديد لقيادة تمصلوحت أن يكون حذرا أشد الحذر كون البعض ممن سيعملون بجانبه داخل مقر القيادة هم عبارة عن ذئاب وثعالب غادرة متخفية في جلد بشري ، فليس على القائد أن يثق كثيرا ويحسن نيته معهم ، ويجب عليه أن يخرج بنفسه ويتواصل مع ساكنة تمصلوحت وسيأخذ فكرة واضحة عمن سيعملون بجانبه ..

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى