جدد جلالة الملك الثقة في محمد مهيدية، واليا على جهة الدار البيضاء الكبرى، قادما إليها من جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي سجل فيها حضورا جيدا، تشهد عليه الأوراش الكبرى.
وأطاحت حركة التعيينات في صفوف الولاة خلال المجلس الوزاري المنعقد أول أمس (الخميس)، بأربعة ولاة دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بلامين بنعمر، الذي عمر نحو 9 سنوات على رأس ولاية الداخلة وادي الذهب، وكريم قسو لحلو، والي جهة مراكش آسفي، المعروف بهدوئه وعمله في الظل، ويعتبر من أبناء الوزارة، وأحمد حجي، والي جهة سوس، الذي تدافع جهات حكومية عن توليه منصب المدير العالم لوكالة الأطلس الكبير، وهو الذي شغل في وقت سابق مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، وسعيد حميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات.
ورقت وزارة الداخلية في الحركة نفسها، ثلاثة عمال إلى منصب وال، ويتعلق الأمر بعلي خليل، العامل السابق لميدلت والناظور، واليا على جهة الداخلة وادي الذهب، وهو واحد من أبناء الوزارة ، الذي تدرج في كل رتبها، إذ شغل منصب قائد رئيس قسم الشؤون العامة ببركان، قبل أن ينتقل الى القنيطرة لشغل المنصب نفسه، ومكث فيه، إلى أن ترقى الى منصب كاتب عام للعمالة نفسها، في عهد الوالي عبد الله المسلوت.
كما تمت ترقية يونس التازي، عامل تطوان، واليا على جهة طنجة تطوان الحسيمة، كما عين فريد شوراق، عامل الحسيمة، واليا على جهة مراكش آسفي، وهو الذي يعرف تضاريسها جيدا، إذ سبق له أن كان عاملا على إقليم الرحامنة، قبل أن يتم تعيينه عاملا في الحسيمة زمن الحراك.
ويمتاز شوراق بشخصية قوية، وهو ما سيؤهله الى فتح ملف فساد منتخبين “كبار” ظلوا يرددون في الكواليس في عهد الوالي قسو لحلو، أنهم مقربون من جهات نافذة.
وكشفت لائحة التعيينات في صفوف العمال، عن تنقيلات في صفوف عمال معدودين على رؤوس الأصابع، اذ تم تنقيل عبد الرزاق المنصوري من ورزازات الى تطوان، وهو الذي خضع في وقت سابق الى عملية جراحية على مستوى القلب، عندما كان عاملا على تنغير قادما إليها من الكتابة العامة لعمالة القنيطرة، قبل أن يحال على المصالح المركزية للوزارة، لتعيد تعيينه على رأس إقليم ورزازات.
وكان حسن الزيتوني، الذي عين على رأس إقليم الحسيمة، قد عوض المنصوري على رأس إقليم تنغير، قادما اليه من إقليم النواصر.
ويعد الزيتوني من عمال وزارة الداخلية القلائل، الذين يفهمون جيدا في حياة الأحزاب السياسية، وفي كيفية التعامل معها، وفي إطفاء الحرائق الاجتماعية.
وعين جمال الشعراني، الذي كان يشتغل عاملا بالإدارة المركزية، مكلفا بالموارد البشرية، عاملا على إقليم الناظور، وعبد الله جهيد، عاملا على إقليم ورزازات، فيما تمت ترقية إسماعيل هيكل، الكاتب العام السابق لولاية جهة الداخلة وادي الذهب، عاملا على إقليم تنغير.
ولم تخل حركة التعيينات نفسها، من مفاجآت، إذ حملت عضوا في المكتب السياسي للحركة الشعبية الى منصب وال على جهة سوس ماسة، وعاملا على عمالة أكادير إداوتنان، ويتعلق الأمر بسعيد أمزازي، وزير التعليم السابق، الذي يتسلح بكفاءة عالية من شأنها أن تساعده على تحقيق نجاحات باهرة في الإدارة الترابية.
وينتظر أن تجري حركة تعيينات واسعة في صفوف العمال مطلع السنة المقبلة، تزامنا مع تعديل حكومي بات وشيكا، قد تجري وقائعه مباشرة بعد المصادقة على مشروع قانون المالية لـ 2024.
الصباح-