شهدت دواوير “امتضي” نواحي تغجيجت، و”إمسوكن” و”تمنارت” نواحي طاطا “أيت وافقا” نحواحي تيزنيت، سيولا جارفة وفيضان أودية اجتاحت المداشر والحقول، وجرفت في طريقها بيوتا ومدارس وطرقا.
وأدت السيول القوية إلى انهيار سبعة منازل، وجرفت الوحدة المدرسية “أوكرضا” التابعة لمجموعة مدارس “سموكن” (تمنارت) (قاعتان دراسيتان) بإقليم طاطا بما فيها بنايتين سكنيتين لسكنى الأساتذة بالمنطقة. وهو ما حدا بالصفحة الرسمية للجماعة الترابية “تمنارت” لأن تتوشح السواد وتكتب عليها: “إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم شهداء أوكرضا وإكمير..لطفك يا الله”.
وأدت الفيضانات التي ضربت قرى طاطا ومداشرها إلى تعليق الدراسة يوم السبت وفق رسالة بعثها عبد اللطيف أجكرير المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى مديري المؤسسات التعليمية على تراب إقليم طاطا، توصل بها موقع “لكم”. كما أدت الاضطرابات المناخية لليومين الأخيرين إلى تعطيل عدد من الطرق، وعلى رأسها الطريق الوطنية رقم 17 على مستوى قنطرة “عين إكرامن” جراء فيضان وادي “إكضي”، وبين جماعتي “طاطا” و”فم الحصن” على مستوى وادي “كورجين” ووادي “أقا”.
كما قطعت الطريق الوطنية رقم 7 على مستوى وادي “انصفاض”، وكذا الطريق الجهوية رقم 116 على مستوى وادي “تكموت” بين بلدتي “تكموت” و”أسا”.
وفي واحة تغجيجت بإقليم كلميم جرفت السيول القنطرة الوحيدة على الطريق الوطنية التي تربط بين كلميم وطاطا، رغم أنه بنيت حديثا. وأدت قوة السيول إلى هدم عدة بيوت بدوار امتضي وغمرت مياه السيول والوحل مدرسة الدوار.
كما أدت الاضطرابات المناخية التي اجتاحت قرى وأرياف سوس ماسة إلى تعطيل عدد من الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية، كما عزلت قرى عن كاملها كما حدث في بلدة تمنارت (طاطا) نتيجة السيول والأتربة التي جرفتها الأودية الأنهار نتيجة التساقطات المطرية لليومين الأخيرين.
وتواصل السلطات تدخلاتها الميدانية في كلا الموقعين (طاطا وتيزنيت) أملا في البحث عن ناجين جدد، ونقل الضحايا، وإيواء من فقدت منازلهم جراء الاضطرابات الجوية التي غمرت المنطقتين.