سعيد أهمان
حقيقة هاته العبارات تحمل دلالات كبرى..ففي هذه البلاد ملياديرات كثر، هناك من بنى ثروتها على مسار ومدار التاريخ، وهناك من اهتبل الفرصة ونمّاها ورعاها برعاية أناس كثر، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
بلاد الملياديرات..هناك من سكن البلد ورحل، وتحوّل إلى “مليادير” في غفلة عن القوم، نمّى ثروته بلا مساءلة ولا محاسبة..زوإن كانت حالات ترصد تحت “المجهر”.
بلاد الملياديرات..هناك من تحمل المسؤولية، ونمّى ثروته وغنم وظفر بما سيؤول إلى الزوال، فكان من حوله يطربون له ويغنّون له ومن أجله، وحينما “حصل” صاروا يرقصون على جثته وتمّلصوا وتنكّروا له، رغم أنه هو من “صنعهم” ليتحول إلى “مليادير”، وهم من حوله تحولوا إلى “مليونيرات”.
بلاد الملياديرات..كم واحد قدم إلى هذا البلد، ولا يملك قوت يومه (بمعناها المجازي) وصار بين أسابيع وسنوات، “مليادير” يحتفى به، وعاد إلى بلدته، وهم حاملا “الشّانطة” بعلم الجميع ومعرفة الجميع في حديث الجميع.
قد تحمل رسالة الجماهير في الرياضة دلالات أعمق، وإن لم يعلم بها… شظاياها تصيب كثرا.