“الدريبلاج” ولغة الخشب وراء نفور الصحفيين من ندوة بايتاس

أظهرت صورة ملتقطة عن آخر ندوة صحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، كراسي فارغة في هذه الندوة التي يفترض أن تكتظ بالصحفيين المكلفين بمواكبة أشغالها.

وفضل الكثير من الصحفيين في الآونة الأخيرة، العدول عن حضور هذه الندوة الأسبوعية، منتقدين لغة الخشب التي يتحدث بها الناطق الرسمي للحكومة، وهو يتفاعل مع الأسئلة الموجهة إليه.

وفي هذا الصدد، قالت الصحفية خديجة علي موسى “مع انتشار صورة الكراسي ” الفارغة ” في إحدى الندوات الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، أثير نقاش حول أسباب ضعف الحضور الإعلامي في مثل هذه المناسبات. هذا الوضع في رأيي، يعزى إلى أسباب تتجاوز طبيعة مضمون الندوة أو أي شكل من أشكال المقاطعة (الصحافي في إطار ممارسته لمهنته لا يقاطع هذا النشاط أو ذاك، بل الأمر يعود للمؤسسة التي يعمل بها)”.

وأوضحت علي موسى “من خلال تجربتي المتواضعة ومتابعتي لهذه الندوات خلال الحكومات السابقة، يمكن تلخيص أسباب قلة الحضور إلى عدة أسباب ، حيث كان  قطاع الاتصال، التواصل حاليا، في السابق  تحت وصاية الناطق الرسمي باسم الحكومة، وكان أطر إدارة هذا القطاع، بما يملكون من مهنية عالية وخبرات واسعة، يتولون الإعداد للندوة الأسبوعية بعناية كبيرة، فلم يكن الأمر يقتصر على مجرد دعوات روتينية، بل يشمل تواصلا هاتفيا فعالا مع مختلف المنابر الإعلامية للتعبئة وضمان حضور واسع.

وأضافت  الصحفية ذاتها في منشور لها على فايسبوك “إن الانتقاد القائل بأن الناطق الرسمي باسم الحكومة الحالي لا يقدم جديدا ولا يجيب على الأسئلة المطروحة، ليس بالأمر الجديد ولا يقتصر على هذه الحكومة فقط، بل ينسحب على ناطقين سابقين في حكومات سابقة، فلم يكونوا دائما مصدرا لمعلومات جوهرية، بل منهم من كان يتقن فن المراوغة “الدريبلاج”، ويقدم أجوبة فضفاضة لا تتضمن معلومات جديدة”.

 

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *