في دوار مسيديرة، الواقع ضمن دائرة أغبال التابعة لعمالة الخميسات، تُثار تساؤلات حادة حول استغلال النفوذ والتستر على البناء العشوائي، في ظل الجهود التي يبدلها والي الجهة لمحاربة هذه الظاهرة المتفشية.
رغم التعليمات الصارمة والقرارات الرامية إلى ضبط العمران، تم رصد أكثر من حالة بناء عشوائي بدون رخصة بعد معاينة ميدانية لمراسل “حقائق 24“.
الغريب في الأمر أن هذه التجاوزات تتم بعلم قائد المنطقة والشيخ، اللذين يظهران تساهلًا واضحًا أمام هذه الخروقات، ما يفتح باب الشكوك حول احتمالية التواطؤ أو الاستفادة من هذه الأوضاع.
وفي الوقت الذي تُمنح فيه الحصانة لأشخاص ذوي نفوذ بالمنطقة من موقع مناصبهم ، وتمرير هذه المخالفات، يعيش المواطن البسيط واقعًا مغايرًا تمامًا. إذ يكفي أن يحاول أحد هؤلاء المواطنين تحريك حجر واحد من مكانه حتى يتم التعامل معه بمنتهى الصرامة والحزم، وكأنه خرقٌ جسيم للقانون.
الساكنة المحلية تستنكر هذه الممارسات التي تهدد التوازن الاجتماعي وتضعف الثقة في العدالة. ورغم وضوح الجهود المبذولة من طرف والي الجهة، إلا أن استغلال النفوذ وتعالي البعض على القانون يُبقي الوضع على حاله ويزيد من تعقيد المشهد.
فهل ستتحرك الجهات العليا لكشف الحقائق ومحاسبة المتورطين؟ أم أن هذه الخروقات ستستمر في ظل التستر والصمت المريب؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
