هل يتطلب إقتناء علم وطني من طرف مؤسسة أو إدارة عمومية قرارات بيروقراطية و رصد غلاف مالي لحفظ ماء الوجه؟ أم أن تنكيسه كما لو كان البلد في حالة حداد في اعقاب كارثة وطنية لا يحرك حس المسؤولية لدى القيمين على تلك الإدارة؟
هذه الأسئلة استدعاها المشهد المؤلم للعلم الوطني الذي وثقته عدسة “حقائق 24” زوال يومه الثلاثا 21 يناير، والذي يبدو في حالة تنكيس مزمنة فوق مبنى متحف أكادير للفن المتاخم لمركب الهواء الطلق.
مشهد يساءل، فضلا عن استفزازه لمشاعر كل من يمر بجانب المتحف، مدى إدراك مسؤوليه لحجم الضرر الذي يتسبب فيه هذا الإهمال الفظيع لواحد من اغلى رموز الدولة، و مدى صدقية الشعارات التي واكبت هالة إفتتاحه ذات خميس من أيام شهر ابريل سنة 2023 ، بحضور وفد رفيع المستوى كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش على رأسه مرفوقا بوزير الثقافة و التواصل محمد مهدي بنسعيد و حضرته شخصيات وازنة مثل الفنان مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف و كريم اشنكلي رئيس جهة سوس ماسة و أحمد حجي عامل عمالة أكادير إداوتنان آنذاك.
فهل يعلم هؤلاء بما حاق بالعلم الوطني من إهانة بالغة في مؤسسة تعتبر الجمالية واحدة من مقومات وجودها؟ و أي حس فني يتجاور في مكان واحد مع علم وطني حولته عوادي الزمن في ظرف أقل من سنتين إلى “جفاف كاشف” و ما زال يتصدر مبنى أريد منه أن يحقق توسيع و إغناء العرض الثقافي بعاصمة سوس؟.