استنفار لكبار المسؤولين و إرباك لحركة السير .. بروتوكولات أمزازي تستفز أبناء عاصمة سوس

أمزازي يكشف سلم أولوياته و أكادير تتطلع الى ما هو أرقى

يهدر السعيد أمزازي  والي لجهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان وقت و جهد عدد من كبار المسؤولين، و يساهم موكبه بشكل لافت في عرقلة حركة السير في بعض الشوارع بعاصمة سوس.

واقع حارق

ماتزال الهالة التي رافقت زيارة أمزازي إلى شاطئ “إيمواران” ، لا الحصر، لتدشين فضاء لألعاب الأطفال، حديث الأوساط الشعبية. و لم تسلم من ملاحظات و انتقادات المتابعين للشأن المحلي، الذين كانوا يفضلون لو انخرط الوالي بقوة في معالجة الملفات الكبرى و القضايا الحقيقية التي تلامس الواقع اليومي للساكنة، و المشاريع التنموية التي تنتظر من ينزل بقوة للدفع بها نحو الاكتمال، و نفض غبار الإهمال و منها مشاريع ملكية ذات أهمية بالغة، لكنها لم تحظ للأسف بنصف الهالة التي رافقت زيارة السيد الوالي إلى منطقة حشد لها نخبة من كبار المسؤولين الأمنيين والإقليميين ومصالح خارجية ،لتدشين مشروع مرشح لأن تغمره رمال الشاطئ.

والي “البروباغوندا”

تدشين (إيموران)، ربما يكشف عن سلم أولويات السيد الوالي، و يؤكد تمسكه في حله و ترحاله بتلك الأعداد من السيارات كورتيج و من كبار المسؤولين لإضفاء الأهمية على شخصه. و حتى و لو تعلق الأمر بمشروع صغير جدا، فقد كان لابد من تسخير موارد الدولة و مسؤوليها و معداتها، لتغطية ” الحدث المبهر و الاستثنائي” في مشهد عرى التخبط و الإرتجال التنظيمي و اختلطت فيه الاقدام كي يعطي في الأخير صورة مخجلة و مبكية و محبطة لجميع أولئك الذين  مازالوا يتوقعون انفتاح الولاية على الانشغالات العميقة للشارع السوسي.

خلاصة

إنها ملامح فشل جديد في الأسلوب و المقاربة، ملامح نزوح بعيد إلى قارات تفكير منفصل عن هموم الساكنة وتطلعات النخب في إقليم تبدو إدارة شؤونه أكبر من كفاءات مزعومة راكمت الفشل فقط و اعتزت بالبهرجة، و هذا ما لا يليق بأكادير التي تستشرف آفاقا أسمى و أرحب بكثير قياسا الى مؤهلاتها المتنوعة.

يتبع ..

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *