في إطار الجهود المبذولة لتعزيز السياحة الداخلية بالمغرب، تعرض مجموعة من السياح المغاربة لموقف محرج خلال زيارتهم لأحد المقاهي الشهيرة الواقعة بساحة جامع الفناء بمراكش “cafe fr “، مما أثار استياءهم وانتقاداتهم تجاه الخدمات المقدمة.
ووفقًا لشهادات بعض الزوار، طُلب منهم إعادة طلب مشروباتهم بعد انتهاء فترة الاستهلاك الأولى، والتي لم تتجاوز ساعتين، وذلك أمام الملأ وبطريقة اعتبروها غير لائقة. كما عبروا عن استيائهم من ارتفاع أسعار المشروبات، والتي وصفوها بـ”الباهظة”، بالإضافة إلى عدم توفير قارورات الماء بشكل مجاني مع المشروبات، وهو ما اعتبروه تقصيرًا في الخدمة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث اشتكى الزوار من جودة خدمة الإنترنت “الواي فاي”، التي وصفوها بالضعيفة، مما يعيق تجربتهم السياحية. كما أشاروا إلى غياب أماكن مخصصة لشحن الهواتف، حتى لو لفترات قصيرة، مما يزيد من صعوبة تواصلهم وتصفحهم خلال زيارتهم.
وفي جانب آخر، تفاجأ الزوار بوجود مراحيض غير مجانية، حيث طُلب منهم دفع مبلغ مالي للدخول، وهو ما اعتبروه إجراء غير مبرر، خاصة في مقهى يوصف بأنه “مرموق”. وأعربوا عن استيائهم من هذه السياسة، التي رأوا أنها تزيد من العبء المالي على الزوار دون تقديم خدمات تستحق هذه التكلفة الإضافية.
وفي المقابل، لاحظ الزوار أن جزءًا من المقهى كان مخصصًا للسياح الأجانب، حيث توفرت جميع الخدمات التي افتقدوها، بما في ذلك اتصال إنترنت سريع وأماكن لشحن الأجهزة، ومراحيض مجانية، مما أثار تساؤلات حول التمييز في التعامل بين الزوار المغاربة والأجانب.
هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه السياحة الداخلية في المغرب، رغم الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيزها. فبالإضافة إلى ضرورة تحسين البنية التحتية والخدمات السياحية، يبقى احترام الزوار المحليين وتقديم تجربة سياحية مميزة لهم عاملًا أساسيًا لنجاح هذه الجهود.
ويأمل السياح المغاربة أن تؤخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، وأن يتم العمل على تحسين الخدمات المقدمة في مثل هذه الأماكن السياحية، لضمان تجربة ممتعة وعادلة لجميع الزوار، سواء كانوا محليين أو أجانب.