قال المراقب العام للشرطة، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بوبكر سبيك أنه لا سبيل لتحقيق التنمية بدون أمن موضحا أنه بدون احترام مرتكزات النظام العام والتقيد بالأمن والقانون تصبح التنمية فوضى وعنوانا للضرر المجتمعي.
وأضاف بوبكر سبيك، خلال مشاركته في فعاليات اللقاء التواصلي المنظم بين المجلس العلمي الأعلى وخبراء في التنمية، صباح الأحد 09 فبراير 2025 بمقر المجلس في مدينة الرباط، إنه “لا سبيل لتحقيق التنمية بدون أمن، فبدون احترام مرتكزات النظام العام والتقييد بالأمن والقانون تصير التنمية فوضى وعنوانا للاضطراب الاجتماعي، وفي مقابل لا مناص للأمن من أوراش التنمية لأن الفقر والهشاشة والانحراف هي مجالب للخوف والجنوح وليس دعائم للأمن والاستقرار”.
ولذلك تبقى العلاقة بين الأمن والتنمية علاقة تلازمية تتحقق بتوافر الشرطين، وتنتفي بغياب أحدهما أو كلاهما، “لكن الجمع بين هذين الشرطين يستدعي مرتكزا ثالثا وهو الوازع الأخلاقي والديني الذي يعتبر الوازع المعنوي الذي ينعكس على السلوك المادي للأفراد ليسدد معاملاتهم ويصحح علاقتهم بالأغيار وهو ما يشكله جوهر وازع القرآن. أي القدرة على التأثير والإقناع”.
من جهة أخرى، تطرق اللقاء إلى دور العلماء في مكافحة التطرف والإرهاب، حيث تم التأكيد على أهمية الفكر الديني المعتدل في مواجهة الفكر المتطرف، خاصة في ظل تنامي ظاهرة “الاستقطاب الأسري” و”التجنيد السيبراني”.
وأبرز سبيك أن إعادة هيكلة الحقل الديني في المغرب منذ عام 2004 ساهمت في تقليص فرص الاستقطاب المباشر للجماعات المتطرفة، مما دفعها إلى البحث عن وسائل جديدة لنشر أفكارها عبر الفضاء الرقمي.