تيفيناغ من اليسار .. لا “يهنا الحال” يا نائب الأحرار بإنزكان أيت ملول

حقائق24

لا” ايهنا الحال” بل من هزالة الحال و ملامح سوء المآل هذا الفراغ الفظيع في فكر وتكوين بعض المنتصبين للدفاع عن الامازيغية ،فراغ تصفر فيه الريح و لا يملك غير ترديد الصدى بقوة أكبر، و صوت أكثر ازعاجا و استفزازا لكل ما هو عادي و مستقيم و مستساغ في حياتنا نحن المغاربة، و لا نقول كل ما هو جميل، فجمال الحياة تعصف به كل يوم مثل هذه الكائنات التي ابتليت بها الساحة السياسية و المؤسسات المنتخبة و أحيانا كثيرة حتى دوائر القرار و مواقع المسؤولية.

فهل نعجب ممن لا يعرف من أين نشرع في كتابة ” تيفيناغ” أ من يمين أم يسار الصحفة ، و يجعل خطأه معلنا و يوشح به صدر صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مقدما نفسه بالإسم و الصفة؟.

لا و الله لا عجب. فالخطأ وارد و هو بشري كما يقال، و قد لا يكون النائب البرلماني عن دائرة إنزكان ايت ملول على دراية أولية بطريقة كتابة الحرف الأمازيغي،و هو يمثل ساكنة منطقة سوسية عريقة. و هذا يسائل فقط مدى متانة الارتباط بالجذور. غير أن عدم مبالاته بالفرق بعد أن تم إخباره و تنبيهه إليه يخرجنا من كل ما هو أمازيغي أو ذي صلة بتفعيل ما ينص عليه الدستور المغربي في هذا الصدد. و يحلينا على تلك الكائنات التي ” تقصف و لا تبالي” بتعبير معلقي مباريات كرة القدم.

حين بادر أحد الصحافيين الى تنبيه النائب البرلماني الى وجوب تغيير طريقة كتابته للحرف الامازيغي، كان رد الرئيس مقتضبا و حاسما. أو لا مباليا بصيغة أخرى. حيث اكتفى بالقول ” ايهنا الحال” فهل حقا يتفق الأمازيغيون الممارسون بالفعل للكتابة بـ” تيفيناغ” على ألا فرق بين الشروع في الكتابة من حيثما شاء الكاتب؟ هل يمثل هذا البرلماني تيارا جديدا سيسمع له صوت في القادم من الأيام؟ أم أن رده على الصحافي فيه جواب مقنع على سؤال المصداقية لدى بعض المتنطعين المتاجرين بالهوية و بكل شيء ، حتى لو تعلق الأمر بالوطن او اللغة و يكون كل ذلك بالنسبة اليهم ” هانية” أو ” ايهنا الحال”.
لنجرب أيضا كتابة اللغة العربية من يسار الصفحة.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *