أكادير على المحك: أشغال بطيئة تهدد استعدادات كأس الأمم الأفريقية!

مع اقتراب موعد استضافة المغرب لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، والتي تبعد عنها نحو سبعة أشهر فقط، لا تزال أشغال التطوير والتهيئة بملعب أدرار أكادير ومحيطه تسير بوتيرة بطيئة بشكل لافت، مما يثير مخاوف جدية حول قدرة الجهات المعنية على تسليم الملاعب في الموعد المحدد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وفي حين تشهد مدن أخرى مثل الرباط والدار البيضاء وفاس تقدمًا ملحوظًا في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالحدث، يبدو أن ملعب أكادير يتخلف عن الركب، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول أسباب هذا التأخر ودور المسؤولين في تداركه.

أشغال بـ”سرعة السلحفاة”

تعد أشغال التطوير بملعب أدرار بأكادير من بين أكثر المشاريع تأخرًا في الاستعدادات الجارية لاستضافة كأس الأمم الأفريقية. فبالإضافة إلى البطء الشديد في الأشغال داخل الملعب نفسه، لا يزال محيطه الخارجي يعاني من إهمال واضح، حيث يبدو كمنطقة صحراوية قاحلة دون أي تطوير يذكر. لم يتم بعد فتح الطرق المؤدية إلى الملعب أو تهيئة المسالك الخاصة بالجماهير.  هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى التزام المقاولين بدفاتر التحملات المتفق عليها، ودور الجهات المشرفة في مراقبة تنفيذ هذه الصفقات العمومية.

مسؤولية من؟

التأخر الكبير في أشغال ملعب أكادير يضع المسؤولين المحليين والجهات المشرفة على المشروع تحت المجهر. ففي الوقت الذي تشهد فيه مدن أخرى تقدمًا سريعًا في مشاريعها، يبدو أن أكادير تعاني من نقص في المتابعة الميدانية والتنسيق بين الجهات المعنية. ويتساءل الكثيرون عن أسباب هذا البطء، خاصة أن المشروع يعد جزءًا من استعدادات المغرب لاستضافة حدث رياضي كبير مثل كأس الأمم الأفريقية، والذي يتطلب استكمال جميع الأشغال في المواعيد المحددة.

ضمانات على الورق

رغم الجهود التي تبذلها بعض الجهات لتسريع وتيرة الأشغال، إلا أن الوضع في أكادير لا يزال بعيدًا عن المستوى المطلوب. وقد قام عدد من المسؤولين بعقد اجتماعات مكوكية مع ممثلي الوزارات والشركات المتعاقدة والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة ، ومع ذلك يبدو أن الوقت المتبقي قبل الموعد النهائي لتسليم الملعب للاتحاد الأفريقي أصبح ضيقًا، مما يزيد من الضغوط على جميع الأطراف المعنية. هذا التأخير يضع ضغطاً إضافياً على الشركة المفوضة والجهات المسؤولة لتسريع وتيرة العمل وتقديم ضمانات واضحة حول جاهزية الملعب في أقرب وقت.

مخاوف تطرح؟

مع استمرار البطء في الأشغال، تزداد المخاوف من أن يتعذر على المغرب الوفاء بالموعد النهائي لتسليم ملعب أكادير، مما قد يؤثر سلبًا على سمعة البلاد كمنظم للحدث الرياضي الكبير. فاستضافة كأس الأمم الأفريقية تتطلب توفير بنية تحتية متكاملة وملاعب جاهزة لاستقبال الجماهير والفرق المشاركة، وهو ما يبدو بعيد المنال في حالة ملعب أكادير حاليًا.

أكادير .. الاستثناء!

نجاح استضافة المغرب لكأس الأمم الأفريقية 2025 ، يبقى رهينًا بمدى قدرة الجهات المعنية على تذليل العقبات وتسريع وتيرة الأشغال في ملعب أدرار، الذي يمثل أحد الركائز الأساسية للحدث الرياضي الكبير.

ويبقى السؤال هل ستتمكن أكادير من اللحاق بالركض قبل فوات الأوان؟ أم أن البطء في الأشغال سيؤثر سلبًا على صورة المدينة وقدرتها على استضافة هذا الحدث الكبير؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، ولكن الحاجة إلى تحرك سريع وفعّال أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *