حقائق24
يد رحيمة أمتدت لرفع الغبن صباح اليوم عن صدر الفتى المراكشي الذي طبقت شهرته أفاق المغرب و هو يعرض للبيع أسماكا بأسعار عرضها للكسر، و تعرض معها للتنمر و الاتهامات، فقط لأنه جنح إلى التعاطف مع الفقراء و المساكين من أبناء المدينة الحمراء في عز أزمة الغلاء الفاحش.
الفتى المبتسم على الدوام في فيديوهاته التي تنقلها بشغف الآلاف من مواقع التواصل الاجتماعي و عدد من المواقع الالكترونية، حظي اليوم بتعاطف كبير من طرف والي جهة مراكش- آسفي الذي استقبله و شجعه على المضي قدما في تجارته الموجهة الى فقراء المدينة.
و تفيد معلوماتنا في هذه الصدد أن الوالي مسح دموع الفتى الباسم الذي ذرفها مدرارة بعد اغلاق السلطات المحلية بمراكش محله مساء أمس الثلاثاء في مشهد أثار عاصفة من الاستنكار لدى فئات واسعة من المواطنين الذين ظلوا معجبين بما يتحلى به من ” شجاعة” و ” قناعة”.
و سيكون بمقدور الشاب الباسم أن يستعيد ابتسامته و يمضي في الطريق التي اختطها لنفسه، بعد أن عبدها له تدخل الوالي بكافة الضمانات لعودته إلى سوق السمك بالجملة في مراكش الذي كان منع من ولوجه، و عودته إلى ممارسة نشاطه التجاري بالمحل الذي تم أمس إغلاقه، و حرمان عديد من زبائنه المنحدرين من أوساط محدودة الدخل أو معدومته في كثير من الأحيان.