هبة ملكية تُعيد الأمل لمعتقلين سابقين في إنزكان آيت ملول

حقائق24

في خطوة تعكس التزام المغرب بسياسة إنسانية شاملة، تم توزيع هبة ملكية في عمالة إنزكان آيت ملول لدعم المعتقلين السابقين وإعادة إدماجهم في المجتمع. أشرف على الحفل السيد العامل أبو الحقوق، بحضور السيد عبد الواحد جمالي الإدريسي، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج المعتقلين، إلى جانب رؤساء الأجهزة والمصالح المحلية. جاءت هذه المبادرة لتقديم دعم مادي ومعنوي لهذه الفئة، تمثل في أجهزة ومعدات بقيمة 7 ملايين سنتيم لكل مستفيد، بهدف مساعدتهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة أو تطوير مقاولاتهم الذاتية.

هذه الخطوة لم تأت من فراغ، بل سبقتها جهود تكوينية مكثفة استفاد منها المعتقلون السابقون في مجال تسيير وتدبير المقاولات. وقد شملت المبادرة 17 مستفيداً في إنزكان آيت ملول، بالإضافة إلى عشرات آخرين في مدينة أكادير، حيث تم تنظيم مبادرة مماثلة يوم الأربعاء المنصرم. هذه الجهود المتواصلة حسب إفادات لـ “حقائق24 “، تهدف إلى تمكين هذه الفئة من تحقيق استقلالية مالية، وبالتالي تسهيل عملية اندماجهم في المجتمع.

تندرج هذه المبادرة ضمن الاستراتيجية الأوسع للمملكة المغربية في مواجهة التطرف والإرهاب، والتي لا تعتمد فقط على الإجراءات الأمنية، بل تشمل أيضاً مقاربات اجتماعية واقتصادية. من خلال توفير فرص عمل ومداخيل قارة، تسعى هذه الجهود إلى تقليل عوامل الهشاشة التي قد تدفع الأفراد نحو التطرف. إعادة إدماج المعتقلين السابقين، خاصة أولئك المتورطين في قضايا الإرهاب، أصبحت جزءاً أساسياً من سياسة المغرب الرامية إلى بناء مجتمع آمن ومستقر.

بهذه الخطوات، يؤكد المغرب مرة أخرى أن المواجهة الفعالة للتطرف تتطلب جهوداً متكاملة تشمل التكوين العلمي، والدعم المادي، والتحصين الروحي. هذه المبادرات ليست مجرد مساعدات عابرة، بل هي استثمار في مستقبل الأفراد والمجتمع ككل، حيث يتم إعطاء فرص ثانية لأبناء الوطن ليكونوا عناصر فاعلة وإيجابية في بناء غد أفضل.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *