متابعة
أكد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في إطار حملة “خليه عندك” أنه من الضروري التساؤل عن مصير أموال المخطط الأخضر. أين تم صرفها؟ وكيف تم توزيعها؟ ومن هم الأشخاص والشركات التي استفادت منها؟. وهل يستطيع المجلس الأعلى للحسابات أن يقترب من هذا الملف؟.
ودعا الغلوسي في منشور صفحته بالفايسبوك، إلى فتح ملف المخطط الأخضر ومحاسبة المسؤولين عن هدر وتبديد أموال عمومية ضخمة، في وقت اشتعلت فيه نيران الأسعار في الخضر والفواكه ولم تعد طبقات اجتماعية واسعة قادرة على اقتنائها.
وأضاف محمد الغلوسي أن الفساد أصبح نظامًا معيقًا للتنمية في المغرب، حيث تفاقم الفساد والنهب والرشوة، مما أثر سلبًا على آمال المواطنين في مستقبل أفضل. كما أن هذه البيئة الحاضنة للفساد تمنح الحصانة للمفسدين ولصوص المال العام، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع والدولة.
وأكد أنه مقابل هذا الوضع، اغتنت فئة من الفلاحين الكبار والوسطاء وتحولوا إلى أغنياء بسبب استغلال الدعم المخصص لهذا البرنامج الذي قُدِّمَ للمغاربة كمفتاح لتطوير الفلاحة وجعلها قاطرة للتنمية في ظل التحولات المناخية والاقتصادية.
وختم الغلوسي : هل يستطيع المجلس الأعلى للحسابات ومعه كل المؤسسات فتح ملفات الفساد التي أزكمت الأنوف والاقتراب من البرامج والمخططات والصناديق الكبرى، مثل ملف المخطط الاخضر والمحروقات والصيد البحري والبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم وصندوق تنمية العالم القروي؟ أم سيقتصر على المنتخبين والجماعات الترابية والموظفين الصغار لتبرير وجود إرادة سياسية لمحاربة الفساد؟.