عمال الضيعات الفلاحية بسوس على حافة المـ.ـوت

في منطقة اشتوكة آيت باها، يعاني العمال والعاملات في الضيعات الفلاحية من ظروف نقل خطرة تهدد حياتهم يوميًا. حيث يُضطر العديد منهم إلى استخدام شاحنات صغيرة من نوع “بيكوب” للتنقل من وإلى أماكن العمل. هذه الشاحنات، التي صممت في الأساس لنقل البضائع وليس الأشخاص، أصبحت وسيلة النقل الرئيسية للعمال بسبب عدم توفر بدائل آمنة ومناسبة.

المشكلة الأكبر ، كما توضح الصورة التي تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي ، اليوم الأربعاء 4 مارس، تكمن في طريقة جلوس العمال داخل هذه الشاحنات. فغالبًا ما يجلسون على حافتها أو في صندوق الشاحنة المكشوف، ما يعرضهم لخطر السقوط أو التعرض لإصابات بالغة في حال حدوث أي حادث مروري. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الشاحنات لا توفر أي حماية من العوامل الجوية مثل الشمس الحارقة أو الأمطار، مما يزيد من معاناة العمال.

وقد عبّر العديد من العمال عن مخاوفهم من هذه الظروف، مؤكدين أنهم يضطرون لتحمل هذه المخاطر بسبب عدم وجود خيارات أخرى للنقل. حيث قال البعض منهم “نحن نعلم أن هذا خطر، ولكن ماذا نفعل؟ لا توجد حافلات أو وسائل نقل آمنة متاحة لنا. نحن مضطرون لاستخدام البيكوب للوصول إلى العمل وإعالة أسرنا.”

من جهتهم طالب نشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي بتحرك عاجل من الجهات المعنية لتوفير وسائل نقل آمنة ومناسبة للعمال، خاصة في المناطق الفلاحية التي تعتمد بشكل كبير على اليد العاملة. كما دعوا إلى فرض رقابة صارمة على استخدام الشاحنات الصغيرة لنقل العمال، وتطبيق قوانين السلامة المرورية بشكل فعّال.

في ظل غياب حلول سريعة، يبقى العمال والعاملات في منطقة اشتوكة عرضة لخطر دائم كل يوم يذهبون فيه إلى العمل. الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والجهات المعنية لضمان سلامتهم وحمايتهم من هذه الظروف الخطرة.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *