حقائق 24
حذرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب من مغبة تكرار ” واقعة بوسكورة الشهيرة و واقعة مدينة القنيطرة” ودعت السلطات المختصة إلى الوقوف على ما يجري بمنطقة خط أزكان بإقليم آسفي. و” مراقبة مصادر الري وترتيب الجزاءات الضرورية و القانونية على المخالفين”.
و كشفت الجمعية أمس عبر فرعها الإقليمي بآسفي عن تلقيها لما وصفته بـ” تخوفات جادة ” من استعمال مياه غير معالجة لسقي المحاصيل الزراعية الموجهة للسوق الداخلي المحلي. موضحة في بيان تحذيري أنها حصلت على قصاصات وصور وفيديوهات توثق لـ” كارثة بيئية حقيقية” تشهدها منطقة خط ازكان باقليم آسفي بفعل تدفق المياه العادمة القادمة من محطة المعالجة بجماعة بوكدرة.
و أوضح بيان الجمعية أن تلك المياه يتم تسريبها نحو مجرى وادي “الولجة ” من طرف الشركة الجهوية للماء و الكهرباء بصفتها الجهة المشرفة على التدبير، مشيرا إلى ان” آلات التصفية ونتيجة الاشتغال المستمر تتعرض للأعطاب والتوقف مع استمرار تدفق المياه العادمة دون معالجة في غياب الآليات والوسائل البديلة”.
و أعتبر البيان الذي حصلت ” حقائق24 ” على نسخة منه أن هذا الفعل ينطوي على تهديد لـ” الفرشة المائية والسلامة الصحية للمواطنين بسبب احتواء المياه العادمة على بكتيريا ومواد سامة خطرة سهلة التسرب للمحاصيل الزراعية التي تسبب التسمم الغدائي للمستهلكين” حسب تعبير البيان الذي حذر من التداعيات الصحية الخطيرة من لتلويث الفرشة المائية ،على ساكنة جماعة خط ازكان والمنطقة بأكملها. مطالبا بـ”إجراء تحقيق شفاف حول مصدر المياه العادمة وطريقة معالجتها ومسارها و مدى استغلالها في سقي المحاصيل الزراعية وخاصة البرسيم ( الفصة ) وغيرها”.
كما دعا الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في ختام بيانه التحذيري إلى ” إطلاق حملات توعية بين صفوف مزارعي المنطقة المجاورة وتعريفهم بخطورة استعمال المياه العادمة على التربة والسلامة الصحية للمواطنين”. متسائلا” عن الإجراءات المزمع اتخادها لتفادي كارثه بيئية و صحية محتملة”.