جواد شحموط
في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، احتضن مسجد أهل الماء بجماعة بوجديان، مساء أمس، الليلة القرآنية الرمضانية الأولى التي نظمها المجلس العلمي المحلي بالعرائش بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بإقليم العرائش.
وقد حضر هذه الأمسية المباركة كل من السيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعرائش، إلى جانب بعض أعضاء المجلس العلمي المحلي، وعدد من القيمين الدينيين، والأساتذة، ورجال وشباب مدشر أهل الماء المستضيف للحفل القرآني، الذين توافدوا للاستمتاع بفقرات هذه الليلة الإيمانية المتميزة.
افتتحت الأمسية بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين الأستاذ الإمام المرشد محمد سلمون، ثم أُعطيت الكلمة للأستاذ الإمام المرشد الشاط البشير، حيث رحب فيها بالحضور، وشكر أهل المدشر على حسن ترحابهم وضيافتهم. تلتها مداخلة وعظية قدمها الأستاذ الصمدي، عضو المجلس العلمي المحلي، نيابة عن السيد رئيس المجلس العلمي، شفاه الله، تناول فيها أهمية شهري رمضان وشعبان، موضحًا أن شعبان هو آخر شهر تُرفع فيه الأعمال، بينما يمثل رمضان بداية جديدة للعمل الصالح والتقرب إلى الله.
بعد ذلك، استمتع الحضور بقراءة قرآنية للمقرئ صاحب الصوت العذب، الأستاذ الأمين الحميدي. كما أبدعت فرقة “السميني في مدح خير البرية” في تقديم أناشيد إسلامية روحانية، تجاوب معها الحاضرون بحب وإعجاب، في لحظات تميزت بالتناغم الروحي والانجذاب إلى المعاني السامية للمديح النبوي.
وقد أشرف على تأطير هذه الأمسية الأستاذ المقتدر : يونس الكمراوي، الذي أدار فقراتها باحترافية عالية، مما ساهم في نجاحها وتحقيق أهدافها التوعوية والروحية.
في ختام اللقاء، عبر الحاضرون عن امتنانهم لمثل هذه المبادرات التي تعزز الوازع الديني وتساهم في نشر القيم الإسلامية السمحة، وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية، وقرئت بعدها سورة قرآنية ترحما على قائد المقاومة والتحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه تهليدا لذكرى وفاته.
لترفع بعدها مباشرة أكف الضراعة بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، بالنصر والحفظ والتأييد، ولكافة أفراد اسرته الشريفة، وللشعب المغربي قاطبة، سائلين الله تعالى أن يحفظ البلاد والعباد، وأن يديم على المغرب نعمة الأمن والاستقرار.