في حدث يُعتبر انتهاكًا صارخًا لمجهودات تطوير النقل الحضري، تعرضت محطات حافلات “أمل واي” في عاصمة سوس لأعمال تخريب من قبل أشخاص مجهولين. هذه الحادثة تثير تساؤلات حول مدى احترام المواطنين للمرافق العامة التي تُبنى لخدمتهم وتسهيل تنقلاتهم اليومية.
ووفقًا لمصادر “حقائق24 “، قام المجهولون بإتلاف بعض آليات الخاصة بالحافلات، مما أدى إلى تخريب ممتلكات محطة الحافلة التي لم يكتب لها بعد الإنطلاقة. هذه الآلات تُعد جزءًا أساسيًا من نظام النقل الذكي الذي تم تطويره حديثًا لتحسين تجربة الركاب وتقليل الازدحام.
وقد أعرب متتبعون ورواد مواقع التواصل عن استيائهم من هذا التصرف، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال التخريبية لا تؤثر فقط على الشركة، بل أيضًا على جمالية المدينة. وأشاروا إلى أن تكلفة إصلاح الأضرار ستؤثر على الموارد المخصصة لمشاريع تطويرية أخرى في المنطقة.
من جهتها، دعت فعاليات إلى التعاون مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال لن تمر دون عقاب. كما طالبت بضرورة تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، التي تُعد ملكًا للجميع وضرورية لتحسين جودة الحياة في المدينة.
كما دعا نشطاء المجلس الجماعي لأكادير إلى تعزيز مراقبة المشاريع العامة لضمان الحفاظ عليها من أي نوع من التخريب.
هذا الحادث يأتي على هامش التحديات التي تواجهها المدن في تعزيز الثقافة المدنية والحفاظ على البنية التحتية، خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية والقطاع الخاص لتطوير خدمات النقل الحضري. ولا شك أن مثل هذه الأعمال التخريبية تعيق مسيرة التقدم وتؤخر تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المشاريع التنموية.
في النهاية، يبقى السؤال: كيف يمكن تعزيز روح المسؤولية لدى المواطنين لحماية المرافق العامة التي تُبنى لخدمتهم؟ هذا ما يتطلب جهدًا مشتركًا من الجميع، بدءًا من التربية الأسرية والمدرسية، وصولًا إلى الحملات التوعوية والإجراءات القانونية الرادعة في حق هؤلاء.