فشل أهداف مشروع ملكي يسائل المسؤولين بأكادير

في الوقت الذي تشهد فيه مدينة أكادير تطوراً عمرانياً وسياحياً ملحوظاً، تتراجع حالة بعض الفضاءات العامة التي يفترض أن تكون متنفساً للسكان والزوار. ومن بين هذه الفضاءات، ساحة الانبعاث المتواجدة داخل منتزه الانبعاث، والذي كلف ميزانية تُقدر بحوالي 6 مليارات درهم. تحول من مكان للراحة والترفيه إلى بؤرة للتلوث والإهمال.

كانت ساحة الانبعاث لوحة طبيعية تجذب العائلات والسياح، لكنها اليوم تحولت إلى مشهد محزن يعكس الإهمال والتدهور. فما الذي حدث لهذه الساحة التي كانت يوماً رمزاً للجمال والاستجمام؟.

أول ما يلفت انتباه الزائر اليوم هو انتشار المياه الملوثة في الممرات، مما يجعل التنقل صعباً ويشكل خطراً على الصحة العامة. كما أن بعض المرافق تعرضت للتخريب والإهمال، مثل المقاعد المكسورة والأماكن المخصصة للراحة التي لم تعد صالحة للاستخدام.

أما عن دورات المياه، فحدث ولا حرج! بعضها أغلق بطريقة عشوائية، والبعض الآخر في حالة غير صحية، مما يدفع الزوار إلى تجنبها رغم الحاجة الماسة إليها.

و عند معاينة “حقائق24 ” للموقع، زوال اليوم الخميس 10 أبريل ، لاحظنا تواجد بركاً من المياه الراكدة الملوثة بالقمامة، مما يشكل خطراً صحياً وبيئياً. كما لاحظنا تخريباً واضحاً في المرافق العامة مثل المقاعد وألعاب الأطفال. مع إغلاق دورات المياه بشكل عشوائي، ووجود روائح كريهة تنبعث منها.

هذه المشاهد تدعو إلى التحرك العاجل من قبل الجهات المعنية لتحسين الوضع. من الضروري أن يتم تخصيص الموارد اللازمة لتنظيف الساحة وصيانتها بشكل دوري، بالإضافة إلى تعزيز الوعي البيئي بين الزوار للحفاظ على نظافة المكان.

منتزه الإنبعاث وغيره من المشاريع الملكية التي طالها الإهمال والخراب يحتاج إلى خطة إنقاذ عاجلة، فهل يتحرك المسؤولون؟.

 

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *