حسن إهوم
في تدخل أمني ميداني محكم، تمكنت المصالح الأمنية من إحباط محاولة كبيرة للتهريب الدولي للمخدرات، وذلك في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين، بمنطقة قريبة من المقالع الرملية المحاذية للشاطئ، التابعة لجماعة سيدي إسحاق بإقليم الصويرة.
العملية، التي وُصفت بالنوعية، جاءت نتيجة تنسيق فعّال ومباشر بين عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST)، والفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بالصويرة، تحت إشراف المراقب العام، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن.
وقد أسفرت هذه العملية عن حجز شاحنة من الحجم الكبير (رموك)، محملة بكمية ضخمة من مخدر “الشيرا” تُقدّر بحوالي 20 طنا، كانت موجهة نحو قوارب مطاطية (زودياكات)، استعداداً لنقلها عبر البحر إلى الضفة الأخرى.
هذه العملية ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، حيث تندرج ضمن سلسلة من العمليات التي تُجسد التنزيل الفعلي لتعليمات وتوجيهات الإدارة العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، والهادفة إلى التصدي الحازم لكل أشكال الجريمة، وعلى رأسها الجرائم المنظمة والعابرة للحدود.
ويُعتبر هذا النجاح الأمني ثمرة من ثمار العمل المشترك والمجهودات المتواصلة لرجال “الديستي” والأمن الوطني، الذين يعملون باستمرار، وبتنسيق تام مع باقي الأجهزة، من أجل حماية الوطن والمواطنين، ومكافحة شبكات التهريب والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.
ويبقى الحزم واليقظة من أبرز سمات المقاربة الأمنية المعتمدة بإقليم الصويرة، والتي تؤكد مرة أخرى أن يد العدالة ستظل بالمرصاد لكل من سولت له نفسه تهديد الأمن والاستقرار.
