يوم دراسي بعين مديونة يناقش مستجدات مدونة الأسرة و تحقيق لأمن الأسري

 

مساهمة منها في إثراء النقاش العمومي الدائر حول إصلاح مدونة الأسرة ، احتضنت التانوية النأهيلية طه حسين بجماعة عين مديونة ، اليوم الأحد 20 أبريل الجاري يوما دراسيا حول مستجدات مدونة الأسرة أي تحقيق للأمن الأسري منظم من  مركز سايس لحماية الأسرة و الطفولة بشراكة مع جماعة عين مديونة و تنسيق مع ال مديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بتاونات ،

تنظيم الندوة يأتي في سياق النقاش المجتمعي حول مستجدات مدوة الأسرة وما يروج من تحويلات متداولة و تحاول هذه الندوة تميط اللثام عن التأويلات وفتح النقاش المباشر مع متخصصين أكاديميين وجمعيات المجتمع المدني بشكل مباشر مع الساكنة المحلية.

و يهدف كذلك هذا اليوم الدراسي الى انفتاح الجامعة على محيطها من منتخبين ومجتمع مدني وساكنة محلية ومؤسسات موازية لتقاسم المستجدات والانفتاح عن هواجش وتطلعات وتخوفات المجتمع المحلي والوطني ، لتحقيق التعايش والاستقرار الاجتماعي والنفسي والاقتصادي للأسرة والمجتمع.

وأجمعت مداخلات المشاركين، التي توالت تباعا، على تأكيد أهمية “تحليل مقتضيات مدونة الأسرة على ضوء المستجدات المتسارعة تطال الأوجُه الدستورية والمواثيق الدولية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والقيمية”، داعين إلى “تعميق المكتسبات لترسيخها وتصحيح الاختلالات لإنصاف جميع مكونات الأسرة”.

خلاصات الندوة وتوصياتها نادت بوضوح إلى “البحث في الآليات والمساطر الإجرائية والعمل على تجويدها، بهدف ضمان تنفيذ الأحكام وإقرارا للحقوق والواجبات”، مع تجديد مطلب “إحداث محاكم خاصة بالقضاء الأسري مستقلة ماليا وإداريا، ومأسسة هيئة مختصة في مساطر الصلح والوساطة في قضايا الخلاف بين الأزواج”.

و شدد المتدخلون على أن ظواهر مجتمعية تحتّم “ملاءمة مدونة الأسرة مع أحكام الدستور والمواثيق والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية مناهضة التمييز ضد النساء (سيداو) واتفاقية حقوق الطفل، فضلا عن إعمال “الاجتهاد المستنير” المرتكز على مبادئ العدل والمساواة والإنصاف، لرفع الحيف والتمييز الذي ما زالت تتضمنه بعض مقتضيات المدونة على مستوى الحقوق والواجبات، والتي تنعكس آثارها سلبا على النساء والأسرة والأطفال”.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *