حسن إهوم
في خطوة لافتة، عبرت ساكنة تجزئة البحيرة عن رفضها القاطع لقرار المجلس البلدي بالصويرة، الذي يعتزم بناء ملعب قرب جديد بجوار الملعب الحالي، وذلك عبر الاستيلاء على المساحة المخصصة للفضاء الأخضر وألعاب الأطفال، الذي يعد المتنفس الوحيد لأسر الحي وأطفالهم.
ورغم توفر المنطقة على ملعب قرب واحد، فإن الساكنة تعتبر أن القرار سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على حياتهم اليومية. إذ لا يقتصر الأمر على الاستغناء عن المساحة الخضراء التي تعد ضرورية لراحة ساكنة التجزئة، بل سيتسبب في إحداث فوضى وازعاج مستمرين نتيجة للاكتظاظ والصخب الذي يصاحب الأنشطة الرياضية في ملاعب القرب.
وقد قامت ساكنة تجزئة البحيرة، عبر عريضة احتجاجية وقع عليها العديد من السكان، بمراسلة الجهات المختصة احتجاجًا على هذا القرار. وأكدوا أنهم في انتظار رد من المسؤولين، مشيرين إلى معاناتهم السابقة مع الملعب الأول الذي يفتقر إلى التنظيم والإدارة الجيدة.
وفي نص العريضة التي تم تقديمها في 18 أبريل 2025، أكد سكان الحي على اعتراضهم التام على بناء ملعب قرب جديد في هذا الموقع الحيوي. وأوضحوا أن الفضاء المخصص لألعاب الأطفال يعد المتنفس الوحيد لهم، حيث يجد فيه الأطفال والنساء مكانًا للراحة والترفيه. كما أشاروا إلى أن هذا الملعب الجديد سيضيف مزيدًا من الضوضاء والفوضى، مما يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.
تأتي هذه المطالب في وقت حساس، حيث يطالب سكان تجزئة البحيرة بتخصيص المساحات الخضراء لتوفير بيئة صحية ومناسبة للعائلات، بدلاً من تشييد ملعب آخر في منطقة مكتظة بالفعل بمرافق رياضية. وهذا يعكس الوعي الكبير الذي تحظى به قضايا البيئة والراحة العامة لدى المواطنين، والذين يحرصون على توفير بيئة ملائمة لجميع الأعمار في حيهم.
إلى جانب ذلك، فإن ساكنة الحي تطالب بضرورة توفير ملاعب قرب تكون موجودة في الأماكن المناسبة التي لا تؤثر سلبًا على حياة السكان، وفي إطار يضمن التنظيم الجيد والراحة العامة، بعيدًا عن الأماكن المزدحمة.
وفي الختام، تؤكد ساكنة تجزئة البحيرة أنهم ليسوا ضد إنشاء ملاعب القرب بشكل عام، بل يطالبون فقط بأن يتم تخصيص هذه الملاعب في الأماكن المناسبة التي لا تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية أو على المساحات الخضراء التي تعتبر ضرورية للأطفال و العائلات على حد سوى. الساكنة ترغب في أن تكون هذه المرافق متاحة في أماكن تخدم الجميع وتوفر بيئة ترفيهيهة وآمنة، دون المساس بحقهم في الحصول على مساحات مفتوحة للأطفال والعائلات.