الأستاذ الصبار يعزي في وفــ ـاة والد الزميلة حنان واهبي

إلى السيدة الفاضلة حنان وهبي،

بقلوب خاشعة، ونفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة والدكم الكريم، الرجل الفاضل والمقاوم الصادق الذي خلد اسمه بين صفحات الشرف والعزة في تاريخ هذا الوطن.

كان والدكم – رحمه الله – أبًا بكل معاني الأبوة، صديقًا ورفيقًا ونبع حنان لا ينضب، تسكن إليه الروح وتأنس برؤيته.

كم هو صعب أن تفقدي الصباح الذي كان يضيئه انتظاره لجريدته، والمساء الذي كان يزهر بانتظاره لعودتك.

لقد كان رجلاً متخلقًا، رحيمًا، عزيز النفس، ربّى أبناءه على مكارم الأخلاق، وزرع فيهم حب الخير وخدمة الناس، ولا ريب أن دموعكِ الغالية التي تذرفينها اليوم ما هي إلا شهادة حب وبر وفاء.

إن فقدان الوالد جرح لا يندمل، ولكن عزاءنا أن من رحل ترك خلفه سيرة عطرة، وأثرًا طيبًا، وأبناءً صالحين يرفعون له الدعاء كل يوم.

باسم كل مشاعر الوفاء، وبكل ما تحمله الكلمات من صِدق العزاء، أتقدم إليكِ بأحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يرحمه بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء عن كل خير قدمه، وأن يجعله في عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

أخوكم نورالدين الصبار

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *