شهدت كلية العلوم التطبيقية بأيت ملول، التابعة لجامعة ابن زهر، صباح يوم الخميس 24 أبريل 2025، تنظيم محاضرة علمية متميزة بعنوان “المدن الذكية والذكاء الاصطناعي: بناء مدن الغد”، من تنظيم طلبة ماستر و نادي “الذكاء الاصطناعي المدمج”، بتنسيق مع شعبة هندسة الإعلاميات والأنظمة الذكية.
وقد عرف هذا الحدث العلمي حضور شخصيات وازنة في مجال التحول الرقمي، على رأسهم زكرياء أولاد، المسؤول عن مشروع المدن الذكية بمدينة أكادير، وعضو اللجنة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، الذي ألقى عرضًا تطرق فيه إلى مفهوم المدن الذكية، وإسهامات الذكاء الاصطناعي في صياغة مستقبل حضري أكثر استدامة وكفاءة.
كما ألقى الأستاذ حسن واحي، أستاذ بشعبة هندسة المعلوميات والانظمة الذكية بكلية العلوم التطبيقية و عضو مختبر البحث الابتكار في الرياضيات والأنظمة الذكية، مداخلة علمية متميزة حول الكفاءات الأساسية المطلوبة للاندماج والنجاح في ميادين الذكاء الاصطناعي والابتكار الحضري، مبرزاً أهمية الاستثمار في التكوين المستمر وتطوير الذات.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم المؤطرين وأساتذة شعبة هندسة الاعلاميات والانظمة الذكية من طرف طلبة ماستر الذكاء الاصطناعي المدمج، في جو ساده التقدير والامتنان لمساهمتهم القيمة.
وفي تصريح له، عبّر الطالب معاذ أسركال، مدير النشاط، عن فخره قائلاً:“إن تنظيم هذه الندوة يدخل ضمن سلسلة من الورشات والأنشطة العلمية التي أطلقناها كطلبة هذا الموسم الجامعي، بهدف توجيه الطلبة، وتعزيز وعيهم بالفرص المستقبلية، وربط الجامعة بالمحيط المهني.
و يضيف اسركال النجاح الذي حققناه اليوم هو ثمرة العمل الجماعي والدعم القوي من أساتذتنا، وهذا يمنحنا دفعة قوية لمواصلة الابتكار وتنظيم المزيد من المبادرات.”
من جانبه، عبر الأستاذ عزالدين دليو، منسق شعبة هندسة الإعلاميات والأنظمة الذكية، عن اعتزازه العميق بنجاح هذه المبادرة، مؤكداً أن:“ما لمسناه اليوم من احترافية وروح مبادرة بين الطلبة يدعو للفخر. أدعو الجميع إلى الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات والانفتاح أكثر على المحيطين الاجتماعي والاقتصادي.”
أما الأستاذ مهدي الشراط، أستاذ هندسة المعلوميات والانظمة الذكية بكلية العلوم التطبيقية ومنسق نادي الذكاء الاصطناعي المدمج، فقد عبر قائلاً:“نحن اليوم لا نحتفل فقط بتنظيم ندوة علمية ناجحة، بل نؤسس لثقافة جديدة داخل الكلية؛ ثقافة المبادرة والانفتاح والعمل المشترك.
و يضيف المتحدث أوصي جميع طلبتنا أن يتحلوا بالثقة في أنفسهم، وأن لا يترددوا في استكشاف مختلف المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والابتكار التكنولوجي. العالم يتغير بسرعة مذهلة، وفرص النجاح أصبحت متاحة لمن يملك الشجاعة للتجربة والتعلم المستمر.
كما أكد أن هذه الندوة ستكون بداية لسلسلة من الورشات واللقاءات المستقبلية بشراكة مع فاعلين مؤسساتيين واقتصاديين، هدفها الأسمى هو تمكين الطلبة من المهارات التطبيقية والمعرفة الواقعية، وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
يُذكر أن اللقاء عرف تفاعلاً كبيراً من قبل الطلبة والأساتذة والضيوف، مما يعكس الرغبة الجادة في مواصلة الدينامية العلمية والارتقاء بمستوى التكوين الجامعي نحو آفاق أرحب.