تشهد مؤسسة تعليمية خاصة بحي صونابا بمدينة أكادير حالة من الغضب والاحتقان، بعدما أقدمت المديرة المؤقتة، التي تدير المؤسسة وسط نزاع قضائي بين المالكين، على اتخاذ قرارات أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها منع أولياء الأمور من مرافقة أبنائهم إلى الأقسام.
ولتطبيق هذا القرار، استعانت إدارة المؤسسة برجال أمن خاص “كاردكورات” عند بوابة المؤسسة لمنع أولياء الأمور من الدخول، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الإدارة والأسر، خاصة أن المؤسسة تمتد على ثلاثة طوابق، والمسافة الطويلة من المدخل إلى الأقسام ترهق التلاميذ الصغار الذين يحملون حقائب ثقيلة.
أولياء الأمور اعتبروا أن هذا الإجراء لا يراعي مصلحة التلاميذ، خصوصا في السنوات الأولى من الدراسة، مؤكدين أن مرافقة الأهل للأطفال داخل المؤسسة ضرورية لدعمهم نفسيًا وتربويًا. كما وصفوا القرار بالمتعسف والمخالف لأبسط القيم الإنسانية والتربوية.
قانونيًا، أشار متابعون إلى أن المديرة المؤقتة لا تتوفر على تفويض قانوني رسمي من الجهة المالكة للمؤسسة، ما يجعل قراراتها عرضة للطعن، وقد يترتب عنها مسؤوليات قانونية في حال وقوع أي ضرر.
وفي تصعيد للوضع، نظم التلاميذ وقفة احتجاجية داخل المؤسسة، مطالبين بوقف هذه القرارات العشوائية. كما وجه أولياء الأمور نداءً عاجلًا إلى السلطات التربوية والإدارية المختصة للتدخل السريع، بهدف إعادة الأمور إلى نصابها وضمان بيئة تعليمية تحترم حقوق التلاميذ وأسرهم.
