حقائق24
لا شيء ينقله الإعلام المحلي عن مدينة آسفي في الفترة الأخيرة سوى هذه الثورة العارمة التي يعرفها ” الزفت ” في شوارع وأزقة مختلف أحياء المدينة.
كما أنهى الرئيس المعزول مدته الانتدابية بالتقاط صور له في شوارع كانت قيد التزفيت، يتجه الرئيس الحالي نحو إنهاء ولايته القصيرة، بألبوم كبير من عمليات “التزفيت”، و سط اهتمام إعلامي واسع يكاد يجعل من حركة الآليات في شوارع المدينة عنوانا على حصول فتوحات غير مسبوقة، في وقت يرى فيه كثيرون، أن إصلاح البنيات التحتية يدخل في صميم عمل المجلس، و لا يتطلب كل هذا التسويق الفلكلوري، الذي يكاد أن يتحول معه إصلاح طريق إلى إنجاز خرافي، اللهم إلا إذا كان ذلك التسويق يخدم الأجندة الانتخابية للرئيس و أغلبيته، التي تطل وجوهها إلى جانب أليات العمل في الشوارع و الأزقة، لتقول: نحن هنا.
في ” حاضرة المحيط” خفض المجلس الجماعي سقف طموحاته إلى مستوى” الزفت”، و إذا كان ذلك منتهى عزمه وهمته، فلا بأس من أن تغنم المدينة شبكة لائقة من الطرق، أما ما دون ذلك مما قيل عقب عزل الرئيس السابق، وأما ما تطمح إليه الساكنة فموعده ما بعد الانتخابات القادمة. تلك الانتخابات التي يرى النائب البرلماني فيصل الزرهوني، في مداخلة له انتزعت قهقهات نواب الأمة، أن الطريق إليها يمر عبر ” الزفت”.