حقائق24
التحق الفنان المغربي رشيد الوالي بقائمة من استفزهم أمس وصف بنكيران، في تجمع نقابي، لمن يرفعون شعار ” تازة قبل غزة” بــ” الميكروبات” و ” الحمير”.
و عبر رشيد الوالي في تدوينة تحت عنوان ” عيب عليك يا سي بن كيران” نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” عن موقفه الرافض لتصريحات الأمين العام لحزب العدالة و التنمية.
و كتب الوالي: شعرت بالحزن وأنا أستمع إلى تصريحات السيد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وهو يصف بعض المغاربة بـ”الميكروبات” و”الحمير”، لمجرد أنهم عبّروا عن رأيهم بأن القضية الوطنية تأتي أولاً بالنسبة لهم، دون أن ينقص هذا من تضامنهم مع القضية الفلسطينية. والذين لم يعترضوا يوما عن دعمهم .والذي ينوب عنهم هو ملكهم في إرسال المساعدات وفتح للمستشفيات. و غيرها”.
و أضاف الوالي في نفس التدوينة” سي بن كيران، مع كامل احترامي، حتى الأب، في زمننا هذا، لم يعد يصف ابنه بهذه الأوصاف، فكيف يحق لسياسي أن يخاطب شعباً بأكمله بهذا الأسلوب؟ كيف يمكن لرجل تقلّد مسؤولية رئاسة الحكومة يوماً ما أن يسمح لنفسه بأن ينزلق إلى هذا المستوى من الخطاب؟ حتى لو كانت هناك اختلافات، وحتى لو كنت تختلف معهم في التقدير، وحتى لم كنت على حق …فهناك دائماً كلمات تحفظ الكرامة، وتُبقي للّغة معناها الإنساني”.
و أوضح الوالي في تدوينته التي اعتبرها “رسالة من فنان مغربي يؤمن أن الكلمة الطيبة، هي التي تخلّد الإنسان في قلوب الناس” أن الخطاب السياسي يجب أن يكون مبنياً على الرصانة، لا على الانفعال. على الحكمة، لا على الشتائم. داعيا بنكيران إلى الرحيل “إن كان العمر أو الضغط قد جعلك تفقد صبرك أمام “الميكروفون”، فربما آن الأوان لتترك المجال لدماء جديدة، لخطاب جديد، أكثر احتراماً، أكثر وعياً، أكثر نضجاً”.
و استطرد الفنان المغربي بالقول: “لا أحد ينكر أن لك محطات قدّرتها فئة من المغاربة، لكنها لن تبقى في الذاكرة إذا غطّى عليها هذا النوع من التصريحات. فالتاريخ لا يرحم، والمغاربة لا ينسون الكلمة الجارحة”. مستأنفا: نحن في زمن نحتاج فيه إلى لغة تجمع، لا تفرّق. إلى كلمات تبني، لا تهدم. إلى قادة يسمعون أكثر مما يتكلمون. وإن كنت ترى أن السياسة اليوم لم تعد تسعك، فانسحب في صمت، ودع الناس تذكرك بالخير، لا بالإهانة”.
و في نهاية تدوينته ذكر الفنان رشيد الوالي بنكيران بالمثل المغربي”الفم الللي يقول الزمر يقول التمر “.
و كانت تصريحات بنكيران أمس، في احتفالات فاتح ماي التي حضرها إلى جانب الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي للعدالة و التنمية، قد أثارت موجة عارمة من ردود الأفعال الساخطة التي انكرت على بنكيران نزوله إلى هذا الدرك من الإسفاف السياسي.