نائبة أخنوش تطالب المنتقدين بمغادرة مدينة أكادير

حقائق24

أحدثت زهرة المنشودي النائبة العاشرة لأخنوش المكلفة بالشؤون الثقافية وتنشيط المدينة والمحافظة على التراث بالمجلس الجماعي لأكادير، رجة كبيرة في الأوساط السوسية و هي تدعو من خالفها الرأي إلى مغادرة المدينة ، في مداخلة لها وصفت بـ” غير الموفقة ” خلال دورة ماي التي عقدها مجلس جماعة أكادير.

و تتواصل ردود فعل حادة من قبل عدد من المهتمين بالشأن المحلي و قطاع واسع من الساكنة السوسية التي استهجنت مضامين مداخلة المنشودي بعد ظهورها كمن صحت للتو من سبات شتوي طويل، و انبرت دون سابق إنذار للدفاع عن منجزات رئيس الحكومة بوصفه رئيسا لجماعة لأكاديرـ قبل أن تأخذها ” العزة” بما تعتبره إنجازا غير مسبوق في تاريخ المدينة. و تُعرض مخالفيها لـ” الطرد” من مدينة مازالت تتغدى على بقايا مشاريع مجلس” المالوكي”.

كان كافيا أن تقول المنشودي: “لي عجبو الحال مزيان و لي ماعجبو يخوي مدينة أكادير يمشي لشي مدينة أخرى، و لا نجمعو ليه الفلوس يمشي لشي بلاصة أخرى ايلا بغى يمشي ليها”. كي ينتفض الرأي العام السوسي ضد مداخلتها، و يطالبها بتقديم ” الاعتذار”.

و إذا كنا لن نستعرض هنا ردود فعل قاسية تشكلت كتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي استنكارا و استهجانا لمداخلة نائبة أخنوش. فإننا نكتفي فقط بالتساؤل مع المتسائلين.

كيف تدعي المنشودي استكمال المجلس لبرنامج عمله، وعن أي برنامج تتحدث أن كانت حقا تخاطب ساكنة أكادير المتابعين على أرض الواقع لما يعتمل في شوارعها ومرافقها وأوراش مشاريعها الملكية ؟.

ومن أين تستمد المكلفة بالشؤون الثقافية وتنشيط المدينة والمحافظة على التراث بالمجلس الجماعي ثقافة الاقصاء و كل هذا الجبروت الاستئصالي في مواجهة من افترضت عدم موافقتهم لرأيها؟.

عسى ألا نكون إزاء حملة لتلميع صورة الزعيم محليا و وطنيا. و حتى إذا كنا فعلا على مرمى حجر من الانتخابات المقبلة، و كان لا بد من حملات لتسويق منجزات الحكومة، فلا ضير من ذلك، في إطار كثير من الواقعية، و بعيدا جدا عن مخيال السعدي الذي حملته رقصته إلى كرسي الوزارة أو فاطمة خير التي لم تكن تجسد الدور من أجل جمهورها الفني حين كررت كلام السعدي.

بعيدا أكثر عن أشباه المنشودي التي تَنشُد طرد المخالفين خارج أكادير، و من كرمها قررت التكفل ماديا بتكاليف ” التهجير” و هو ما ليس مسبوقا في تاريخ مداخلات أي مسؤول جماعي حمل أمانة تمثيل الساكنة السوسية.
فهل تعتذر المنشودي لساكنة أكادير؟.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *