حسن إهوم
في واقعة مؤسفة تهز الضمير الرياضي، تعرض فريق الأمل الصويري لكرة القدم داخل القاعة، يوم الخميس 15 ماي 2025، لاعتداء عنيف داخل القاعة المغطاة العزوزية بمدينة مراكش، خلال إجراء مقابلة رسمية. الحادث خلف عدة إصابات في صفوف لاعبي الفريق الصويري، في مشهد أقرب إلى ساحة حرب منه إلى مباراة رياضية.
الاعتداء – الذي تشير المعطيات إلى أنه صدر عن عناصر من الفريق الخصم ومحيطه – جاء في ظل غياب تام لأي تدخل أمني أو حماية تنظيمية داخل القاعة، ما يطرح أكثر من سؤال حول ظروف تنظيم اللقاء، ومدى جدية الجهات المسؤولة في تأمين سلامة الفرق المشاركة، خاصة القادمة من خارج المدينة.
ووفق مصادر من داخل الفريق، فقد تم نقل عدد من اللاعبين المصابين لتلقي العلاجات الضرورية، في حين توجه باقي أعضاء الفريق مباشرة إلى أمام ولاية أمن مراكش من أجل وضع شكايات رسمية والتبليغ عن تفاصيل الاعتداء.
هذا الحادث الخطير أعاد إلى الواجهة حالة التهميش والإقصاء التي يعيشها الفريق الصويري، رغم مشاركاته المنتظمة ومجهوداته الذاتية من أجل تمثيل المدينة في المحافل الرياضية الجهوية والوطنية. فبدل أن يُكافأ بالعناية والدعم، يُترك عرضة للاعتداء في مدن أخرى، دون حماية أو مؤازرة.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، واللجنة المختصة بكرة القدم داخل القاعة، مطالبتان اليوم قبل الغد بفتح تحقيق جدي في هذه الفضيحة، ومحاسبة كل المتورطين في هذا الانزلاق الخطير، الذي لا يشوه فقط صورة الرياضة الوطنية، بل يكشف عورات تدبيرها ومحدودية آليات الحماية القانونية والتنظيمية داخل قاعات المباريات.
إن التضامن مع فريق الأمل الصويري واجب أخلاقي قبل أن يكون رياضياً، لكن الأهم أن تتحرك الجهات المعنية بسرعة، لتعيد الثقة للاعبين وللفرق القادمة من هوامش المغرب، والتي تدفع الثمن مرتين: مرة بالتهميش، ومرة بالعنف.