حقائق24
عرف مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لالة عائشة بتمارة، يوم السبت 17 ماي، واقعة صادمة خلفت موجة من الغضب والحزن في صفوف عائلة شاب متوفى يُدعى “أيوب”، بعدما تبيّن أن الجثة التي تسلموها ودفنوها ليست جثته، بل تعود لشخص آخر.
وحسب مصادر”حقائق24 “، فقد توجهت أسرة الراحل إلى مستودع الأموات في الصباح الباكر لاستلام جثمان ابنهم وتوديعه إلى مثواه الأخير، إلا أن الإدارة المسؤولة سلّمتهم جثة شخص آخر، دون التأكد من الهوية أو اتباع الإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات الحساسة.
المؤلم في القصة أن الجثمان تم نقله فعلاً إلى مقبرة النويفات بعين أعتيق، حيث أُقيمت له جنازة حضرها عدد كبير من المعزين الذين ظنوا أنهم يودعون “أيوب”، قبل أن تكتشف العائلة لاحقاً أن هناك خطأ وقع، وأن المتوفى الذي تم دفنه ليس فقيدهم.
هذا الخطأ الجسيم خلف صدمة كبيرة داخل الأسرة ووسط المعزين، الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل لكشف تفاصيل الواقعة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الذي مسّ كرامة الموتى وزاد من آلام العائلة.
من جانبها، تعيش إدارة المستشفى حالة من الارتباك، بعد تصاعد الأصوات المطالبة بضرورة محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الحادثة، وتكثيف الرقابة على مستودعات الأموات لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء المؤلمة.
ويشار إلى أن مثل هذه الوقائع ليست جديدة في بعض مستشفيات المملكة، حيث سبق أن سُجّلت حوادث مماثلة بسبب غياب الرقابة الدقيقة وسوء تدبير هذا المرفق الحساس، ما يفرض على الجهات المعنية التدخل بشكل عاجل لإصلاح المنظومة وتطبيق القوانين المنظمة لنقل وتسليم الجثث بما يحفظ كرامة الموتى وراحة ذويهم.