يسارع الأكاديميون والباحثون بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط لتنزيل معالم هيئة علمية للاستشارية الصناعية تعنى بوضع تصور عام حول التحولات المتسارعة التي تقع في مجالات التصنيع.
هذا وسبق لذات المدرسة أن أعلنت خلال السنة الماضية عن إطلاق الهيئة الاستشارية الصناعية (DCI) وذلك للإسهام في تذويب الحدود بين المعارف الأكاديمية والديناميات الصناعية لصالح شراكات فعلية ومثمرة.
ومكن هذه المبادرة الرائدة من بروز دور المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط كفاعل محوري في هذا التحول، من خلال
وقد تم تدشين هذه الهيئة رسميًا خلال فعاليات المنتدى الدولي الأول الأكاديمي-الصناعي، الذي نُظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتشكل منعطفًا استراتيجيًا في طبيعة العلاقة بين الجامعة والمقاولة. فليست هذه المبادرة مجرد آلية للتقريب بين الرؤى، بل هي رافعة فعلية للحوار والتشاور والعمل المشترك والابتكار التعاوني. إنها فضاء يلتقي فيه الطموح بالإرادة، والخبرة بالإبداع، في مسار متكامل نحو تنمية صناعية وعلمية وبشرية مستدامة.
وتُعد هذه الهيئة، التي لا نظير لها على المستوى الوطني، تجسيدًا حيًا لمكانة المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط كمحور داخل شبكة نشيطة من الشركاء الصناعيين المنتمين لقطاعات استراتيجية متنوعة، من قبيل: الصناعات الجوية، الطاقة، صناعة السيارات، الأجهزة الطبية، التكنولوجيات المتقدمة، والمواد المتطورة. وهي بذلك تُوفر أرضية فعّالة للتجريب والتطوير، حيث يتم بناء الكفاءات، وإنجاز المشاريع، وابتكار الحلول التي سيعتمد عليها مستقبل المغرب الصناعي والعلمي.